رفض مسؤول أمريكي اليوم الجمعة توقف الضربات الجوية الأمريكية في العراق إلا إذا توقفت الهجمات على القوات الأمريكية. وبحسب الجزيرة، قال المسؤول العسكري الأمريكي إنهم طالبوا الحكومة العراقية باتخاذ إجراءات ضد الفصائل المسلحة وأكدوا أنهم لن يشنوا ضربات في حال توقف الهجمات على قواتهم. وهذا الرفض يأتي بعد الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة وأسفرت عن اغتيال أبو باقر الساعدي، القيادي في كتائب حزب الله، مما زاد من التوتر بين واشنطن وبغداد.
وفي تصريحات أخرى، أعرب الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق عن استياءه من الضربات الأمريكية واعتبر أنها تهدد السلم الأهلي وتخرق السيادة العراقية، كما أشار إلى أن هذا المسار يدفع الحكومة العراقية إلى إنهاء مهمة التحالف الدولي الذي يتواجد في العراق ويهدده بالدخول في صراع إقليمي. ويشار إلى أن الولايات المتحدة نشرت حوالي 2500 جندي في العراق و900 في سوريا في إطار التحالف الدولي الذي أنشئ في العام 2014 لمحاربة داعش.
وفي المقابل، أعلنت بغداد استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة بهدف مناقشة مستقبل التحالف الدولي في البلاد، بينما تظن بغداد أن هذه المحادثات لا تهدف إلا إلى إنهاء مهمة التحالف في العراق. ويذكر أن هذه المحادثات تعلقت بعد الهجوم الذي أسفر عن وفاة ثلاثة جنود أمريكيين في الأردن.