شهدت الساحة العراقية الأمنية، منذ مطلع العام الحالي 2024، زيادة في حالات القتل الجنائي، حيث تم تسجيل حوادث مماثلة في محافظات مختلفة مثل ديالى وميسان. تعتبر بعض الحوادث، مثل حادثة مريدي، ما زالت حاضرة في الذاكرة، بسبب الطريقة السينمائية التي تم بها الاشتباك والذي أدى إلى مقتل شخص على الفور. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت بغداد الجديدة حادثة أخرى أسفرت عن وفاة شخص في محله. عمومًا، كشفت الإحصائيات ارتفاع حالات القتل الجنائي خلال الشهرين الأخيرين من عام 2023.
بلغ عدد حالات القتل في شهر يناير/كانون الثاني 2024، 46 حالة، بينما ارتفعت الحالات إلى 44 في فبراير/شباط، وفقًا للبيانات العالمية المختصة. تصل هذه الأرقام مقابل 34 حالة قتل فقط في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، و28 حالة قتل فقط في ديسمبر/كانون الأول 2023. بالتالي، تم رصد ارتفاع نسبة حالات القتل بنسبة 45% في الشهرين الأخيرين. ورغم ارتفاع الأرقام في الشهرين الأولى من عام 2024، فإنها تظل أقل من نفس الفترة من عام 2023، مما يشير إلى انخفاض بنسبة 17%.
تشير الإحصائيات إلى أن حالات القتل الجنائي يزداد تسارعها وانتشارها في العراق. يجب على السلطات العراقية اتخاذ إجراءات فعالة للحد من هذه الظاهرة الخطيرة وضمان سلامة المواطنين. يتطلب ذلك التعاون المشترك بين القوات الأمنية والمجتمع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الجهود لمكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي قد تكون عاملا في زيادة معدلات الجريمة في البلاد.