تعتبر شخصية القناص “جوبا” واحدة من أبرز أشكال المقاومة العراقية للاحتلال الأمريكي، حيث أصبح “أسطورة” بعد ظهوره في مقاطع فيديو تظهر قنص جنود أمريكيين بين عامي 2005 – 2008. وقد وصفت بعض الصحف “جوبا” بأنه أفضل قناص في العصر الحديث، وتحدثت صحف أخرى عنه ك “أسطورة” أرقت الأمريكيين. وتظهر التقارير التي تحدثت عنه في وسائل الإعلام الدولية أنه قضى على حوالي 150 جنديًا أمريكيًا و6 ضباط رفيعين و4 قناصين، وأصاب 54 من جنود الاحتلال، وقيل أنه قضى خلال هجماته على أكثر من 500 عسكري أمريكي.
يوصف “جوبا” بأنه قناص قاتل ومهني وضعف حظه المشهود بأنه لم يتعرض لأذى في حين كان يستهدف جنود الاحتلال. تم استخدام بندقية القنص “دراغنوف” الروسية في هجماته والتي كانت تزعم أنها مزودة بكاميرا رقمية في منظارها، وهناك تضارب في الروايات حول البندقية المستخدمة. أظهر قناص بغداد قدرته على اطلاق النار بدقة شديدة، وبعد التسلسل الزمني بين 2005 و2008 تم نشر مقاطع جديدة له والتي أظهرت استمرار هجماته.
تسببت شخصية “جوبا” في جدال بين الجيش الأمريكي، فبينما شكك بعض الضباط في وجوده، قال الرائد جون ستيبر المدرب بأنه لديه تحكم إطلاق دقيق وانسيابية في مغادرة المكان بسرعة. وقد أشار البعض إلى وجود عدة قناصة يعملون تحت الاسم المستعار “جوبا”، مما أدى إلى التشويش على الحقيقة وتعقيد قصة هذا القناص الأسطوري المثير.