ذكرت مصادر في الجيش العراقي أن قاعدة عين الأسد الجوية في غرب العراق تعرضت لهجوم بواسطة صواريخ كاتيوشا، وذلك للمرة الرابعة خلال الأيام الأربعة الماضية. يذكر أن هذه القاعدة تستضيف قوات أمريكية وقوات دولية أخرى. كما شهدت قواعد عسكرية أخرى في العراق هجمات مماثلة ضد القوات الأمريكية، مثل قاعدة حرير في مدينة إربيل وقاعدة فيكتوريا في بغداد. تأتي هذه الهجمات وسط مخاوف من تعرض السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء للهجمات المشابهة.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” عن نيتها إرسال أنظمة دفاع جوي إضافية إلى الشرق الأوسط رداً على الهجمات الأخيرة على القوات الأمريكية في المنطقة. ومن بين هذه الأنظمة نظام دفاع جوي من طراز ثاد وأنظمة دفاع جوي صاروخية باتريوت. يأتي هذا القرار بعد مناقشات مستفيضة بين وزارة الدفاع الأمريكية والرئيس جو بايدن بشأن التصعيد الأخير من قبل إيران والتنظيمات المؤيدة لها في الشرق الأوسط. تهدف هذه الإجراءات الإضافية إلى تعزيز وجود القوات الأمريكية في المنطقة وضمان حمايتها.
تزامن هذا الهجوم وإعلان إرسال الأنظمة الدفاعية الجوية الإضافية مع تصاعد حدة التهديدات الأمريكية في المنطقة. فقد تعهد حزب الله بالانخراط في الحرب ضد إسرائيل إذا استدعت الحاجة، كما هدد زعيم الحوثيين بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ إذا تدخلت القوات الأمريكية في الصراع بغزة بشكل مباشر. يضاف إلى ذلك ارتفاع وتيرة التهديدات من قبل فصائل المقاومة في العراق وسوريا ولبنان التي تستهدف المصالح الأمريكية. يظهر من خلال هذه الأحداث المتصاعدة أن المنطقة الشرقية تشهد توترًا كبيرًا ونشاطًا عسكريًا يجعل القوات الأمريكية بحاجة إلى تعزيز حمايتها.