كشف الخبير في الشؤون الأمنية محمد البصري عن الآلية التي تستخدمها الولايات المتحدة للوصول إلى القادة العراقيين المسلحين واستهدافهم. وأكد البصري على أن الولايات المتحدة تملك أدوات أمنية قوية وتقنيات حديثة وتستخدم عملاء محليين للحصول على معلومات دقيقة لتنفيذ الاغتيالات. وأشار إلى أن العمليات الأخيرة لاستهداف قادة الفصائل المسلحة تؤكد وجود تسريب معلومات وأن الرد على الاغتيالات مؤكد وسيحدث قريبًا.
وفي واقع الأحداث، استشهد القيادي العراقي أبو باقر الساعدي بغارة أمريكية، فيما توعدت الفصائل العراقية بالرد على الاعتداءات والضربات الأمريكية. وأكد الخبير الأمني تحسين الخفاجي أن استهداف الحشد الشعبي من قبل الولايات المتحدة يعتبر تقويضًا للتفاهمات المبرمة مع العراق ويشكل خرقًا للسيادة الوطنية.
وفي إطار التصعيد الذي يشهده العراق، تعرضت القوات الأمريكية والتحالف الدولي منذ منتصف أكتوبر الماضي لأكثر من 165 هجومًا، وقد شنت الولايات المتحدة ضربات في سوريا والعراق ردًا على الهجوم الذي تعرضت له في الأردن، وهو ما يعكس تصاعد العنف في المنطقة والتوترات السياسية والأمنية.
سبق أن أعلنت المقاومة في العراق وبقية البلدان العربية عدم تفاجئها بالاغتيالات، مؤكدة على إستعدادها للرد على أي اعتداءات، وتوقعت حصول المزيد من الصدامات في الأيام المقبلة.