بعد استمرار تأخر دفع الرواتب لموظفي إقليم كردستان في العراق، قامت القوى الأمنية بمنع اللجنة المنظمة للاحتجاجات في السليمانية من عقد مؤتمر تحضيري للمظاهرات المقررة غدًا الأحد. وأفاد مصدر أمني أنه تم نشر قوات أمنية في شارع سالم لمنع أي تجمعات تحضيرًا للمظاهرات المقبلة التي تطالب بدفع الرواتب والحوافز المتأخرة. ويأتي ذلك في ظل استمرار تأخر دفع الرواتب للموظفين، حيث لم يتسلموا سوى راتب شهر أيلول كآخر راتب تم صرفه، وما زالت رواتب شهور تشرين الأول وتشرين الثاني وكانون الأول لم تدفع.
وفي غضون ذلك، أعلن مجلس الوزراء الاتحادي عن قرض جديد بقيمة 618 مليار دينار لدعم الإقليم، على الرغم من مطالبة الموظفين بدفع رواتبهم المتأخرة لأكثر من أربعة أشهر. يأتي هذا في سياق تصاعد حالة الاحتقان والاستياء بين الموظفين والمواطنين في الإقليم، مما ينذر باندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات والاضطرابات إذا لم يتم حل هذه الأزمة بشكل فوري.
تأتي هذه الأحداث في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها العراق بشكل عام وإقليم كردستان بشكل خاص، حيث أصبحت مشكلة عدم دفع الرواتب والحوافز واحدة من القضايا الرئيسية التي تشكل تحديًا كبيرًا أمام الحكومات المحلية والاتحادية في مواجهة الاحتجاجات والاضطرابات.