قفزت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة، مع تصاعد حالة عدم اليقين السياسي في الشرق الأوسط. جاء ذلك بعد اندلاع اشتباكات عنيفة بين حركة حماس وإسرائيل، حيث نفذت حماس أكبر هجوم عسكري على إسرائيل منذ عقود، ما أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين. بدورها، قامت إسرائيل بضربات جوية انتقامية على غزة، ما أدى إلى مقتل مئات الفلسطينيين.
تهدد هذه الأحداث العنيفة جهود الوساطة الأميركية بين السعودية وإسرائيل، حيث ترتبط المملكة بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل في إطار صفقة دفاعية مع الولايات المتحدة. متوقع أن يؤدي تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية إلى تجميد التحركات الأخيرة التي تهدف لتحسين العلاقات بين السعودية وإيران.
أشار محللون إلى أن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة في الشرق الأوسط ستدعم أسعار النفط، وقد يرتبط الصراع الحالي بضلوع إيران في الهجمات الأخيرة، وهو ما أكدته السلطات الإسرائيلية بالفعل. لذا، إذا تم رسمياً ربط المخابرات الإيرانية بحماس، فإن إمدادات وصادرات النفط الإيرانية قد تواجه مخاطر سلبية وشيكة.
بالمجمل، تعتبر الأحداث السياسية الراهنة في الشرق الأوسط سببًا لتزايد القلق بشأن الإمدادات النفطية، وتوقع المحللون حدوث المزيد من التقلبات في أسعار النفط في المستقبل القريب. ومن المهم مراقبة التطورات الجيوسياسية ومدى تأثيرها على السوق النفطية، حيث يمكن أن تحدث تحولات كبيرة في هذا القطاع الحيوي للاقتصاد العالمي.