تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية في العراق لاستهداف صاروخي جديد، وهذا الاستهداف هو الخامس من نوعه خلال الأيام الماضية، وفقًا لمصادر أمنية. وصرح المصدر لوكالة شفق نيوز أن الهجوم تم باستخدام صاروخين من نوع غراد وسقطا في محيط المعسكر. وعثرت القوات الأمنية على منصة للصواريخ بعد الهجوم في منطقة هيت البغدادية.
تعرضت أيضًا قاعدة معسكر حرير في إربيل وقاعدة فيكتوريا في بغداد لهجمات مماثلة في الأيام الماضية. وتنمُّ هذه الهجمات في ظل المخاوف من وقوع هجمات مشابهة على السفارة الأمريكية في العراق، الواقعة في المنطقة الخضراء المحصنة بشكل كبير. ونتيجةً لذلك، حذرت الخارجية الأمريكية من السفر إلى العراق وقلصت أعداد موظفيها.
تأتي تلك الهجمات في ظل المخاوف الدولية، وخاصة الأمريكية، من اتساع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ليتحول إلى حرب إقليمية. العديد من الدول تشعر بالقلق من تصاعد العنف في المنطقة وتأثيره على استقرار الشرق الأوسط بشكل عام. وقد أدى هذا القلق إلى تحذيرات من إمكانية وقوع صراع إقليمي أكبر يشمل دولًا أخرى في المنطقة.
باستمرار تعرض القواعد العسكرية الأمريكية في العراق للاستهداف، فإن الوضع الأمني يبدو متوترًا ومتدهورًا. ومن المهم أن تتخذ السلطات العراقية والأمريكية إجراءات فورية وفعالة لحماية القواعد العسكرية والمتعاونين مع القوات الأمريكية في العراق، وتعزيز الأمن في المنطقة بشكل عام. لا يمكن تجاهل تهديد القاعدات العسكرية الأمريكية في العراق وتأثير ذلك على الوضع الأمني في المنطقة، ولذا يجب تعزيز التعاون الدولي لمحاولة الحد من هذه الهجمات وتحقيق الاستقرار في العراق والشرق الأوسط بشكل عام.