صادق عبدالله، خبير في الشؤون الأمنية، أكد أن الشرق الأوسط يواجه تحديات كبيرة قد تهدد الاستقرار النسبي في المنطقة. وأشار إلى أن الحرب في غزة ستؤثر على مناطق أخرى في الشرق الأوسط مثل العراق وسوريا ولبنان وإيران. وأوضح أن الفصائل المقاومة العراقية لديها علاقات استراتيجية مع إيران ولها خطوط مباشرة مع الصين وروسيا ودول أخرى معادية للولايات المتحدة. وقد أشار إلى أن الولايات المتحدة تدرك التحدي الذي تواجهه بسبب دعمها لإسرائيل، وأنها تسعى لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة.
وأضاف أن وصول الفصائل العراقية إلى حماس وتقديم الدعم لها بالأسلحة أمر معقد، ولكنها قد تدعم الجبهة السورية واللبنانية في مواجهة إسرائيل. وأشار إلى أن القرار السياسي للانخراط في هذه المواجهة يعتمد على قبول مختلف الأطراف لهذا الدور. وأوضح أن الولايات المتحدة تدرك أن قواتها في منطقة جغرافية صعبة، وأن التداعيات الاقتصادية لما يحدث في المنطقة ستكون خطيرة، خاصة أن الشرق الأوسط يعتبر مصدراً كبيراً للطاقة والاستثمارات. ولفت الانتباه إلى أن المعركة في غزة تشكل تحدياً للإسلام والعرب، وأنها قد تؤدي إلى حماس أخرى أكثر تشدداً في المنطقة، مع اتحاد الغرب ودعمه اللامحدود لإسرائيل.
وأكد صادق عبدالله أن تلك الأحداث ستؤثر بشكل كبير على المنطقة وستترك تبعات قاسية على العرب والمسلمين لفترة طويلة. وأوضح أن العداء والكراهية تجاه إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة قد وصل إلى مستويات عالية، وأن الولايات المتحدة تدرك حجم الفظائع التي تحدث في غزة وتعرف أنها ستؤدي إلى تشديد التوترات وحدوث مواجهات قد تؤدي إلى حروب أخرى في المنطقة. وأكد أن المسألة لم تعد مجرد صراع فلسطيني إسرائيلي، بل أصبحت تحدياً للإسلام والعرب ومواجهة للغرب ودول أخرى.