شهدت العاصمة بغداد استحواذ طائرات مروحية أمريكية على أجوائها، مع استهداف قاعدة عسكرية تضم قوات أمريكية وأجنبية في العراق. أظهر مقطع فيديو طائرات شينوك الأمريكية وهي تحلق في سماء العاصمة. في الوقت نفسه، أصدر القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السواني تعليمات بتعقب مستهدفي قواعد القوات الأجنبية في العراق. صرح الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة يحيى رسول أنه يرفض الهجمات التي تستهدف القواعد العراقية والتي تستقبل مستشاري التحالف الدولي في العراق، ويؤكد أن الأجهزة الأمنية ستقوم بواجباتها لمنع الإضرار بالأمن والاستقرار الذي تم تحقيقه بفضل تضحيات قوات الأمن.
شهدت قواعد عسكرية في العراق هجمات صاروخية في الأيام الماضية، بما في ذلك قاعدة الحرير في إقليم كردستان وقاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار وقاعدة فيكتوريا في بغداد استهدفت القوات الأمريكية المتواجدة في العراق. كما تزايدت المخاوف من استهداف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة. منذ بداية الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في السابع من أكتوبر، زادت التهديدات من قبل فصائل المقاومة في العراق وسوريا ولبنان باتجاه المصالح الأمريكية. هدد حزب الله بمشاركة في الحرب ضد إسرائيل إذا استدعت الضرورة. في اليمن، هدد زعيم الحوثيين بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ إذا تدخلت القوات الأميركية في الصراع في غزة.
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن الولايات المتحدة سترسل منظومة دفاع جوي ثاد وأنظمة دفاع جوي صاروخية باتريوت إلى الشرق الأوسط ردًا على الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها القوات الأميركية في المنطقة. الولايات المتحدة تهدف من هذا الإجراء إلى تعزيز الأمان والحماية لقواتها في المنطقة. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التهديدات في المنطقة والحاجة الماسة لتعزيز حماية القوات الأميركية والجنود الأجانب الذين يتمركزون في العراق.
في النهاية، فإن استمرار الهجمات المستهدفة للقواعد العسكرية الأميركية في العراق يعكس حجم التوتر القائم والخطر الذي تواجهه القوات الأجنبية في المنطقة. تزامن ذلك مع التهديدات المتزايدة من المقاومة في العراق والدول المجاورة تجاه المصالح الأميركية. يجب أن تأخذ الولايات المتحدة وشركاؤها إجراءات إضافية لضمان أمن وسلامة قواتها وتقوية الدفاع الجوي في المنطقة. يعد تعزيز الحماية والتأهب للتهديدات الوشيكة أمرًا حاسمًا للمساهمة في الحفاظ على الاستقرار في المنطقة وتجنب التصعيد العسكري المحتمل.