بيان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضد عملية قصف السفارة الأمريكية في بغداد وصف السوداني منفذي هذا العمل بـ”الإرهابيين” وأكد أن الاستهداف الموجه للسفارات الأمريكية لا يمكن تبريره بتاتًا وأنها أعمال إرهابية لا تمثل إرادة الشعب العراقي. وأشار السوداني إلى أن الحكومة العراقية تتحمل مسؤوليتها في حماية البعثات الدبلوماسية والقنصليات وسيستمر في اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين هذه المنشآت الدبلوماسية.
الأكاديمي عصام الفيلي تحدث عن أسباب وصف السوداني لعملية قصف السفارة الأمريكية بالعمل الإرهابي، حيث لاحظ أن رئيس الوزراء أراد أن يكون واضحا في ردة فعله على الحادثة لكي يفك شبهة الماضي من الانتقادات حول ازدواجية السياسة والسلاح وأظهر الالتزامات الخاصة بتأمين البعثات الأجنبية في البلاد. المؤرخ والأكاديمي يعتقد أن السوداني يسعى للتأكيد على التأثير الداخلي في رسم السياسات العراقية بدلاً من الاعتماد على التأثيرات الخارجية.
يبدو أن هناك توترًا حول تبني السياسات الخاصة بالانتصارات الدبلوماسية والتحالفات الدولية، وفي نفس الوقت تسجيل موقف رافض للتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية للعراق. الارتباط بين السلطات المحلية والتحالفات الدولية يبدو أنه موضع جدل في ظل التوتر السياسي الحالي.
بيان السوداني وتصريحاته عن الاعتبار للقانون الدولي والالتزامات الدبلوماسية والتواجد الأمريكي وسياساته في المنطقة، قد تفسر بصورة كبيرة عن التوتر السياسي الحالي والضغوطات التي تتعرض لها الحكومة العراقية في سياستها الداخلية والخارجية.