قامت الفصائل المسلحة في العراق بقصف قاعدة حرير الأمريكية في أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، في سلسلة من العمليات التي تم تنفيذها في الأيام الأخيرة. وأكد فصيل يعرف بـ “المقاومة الإسلامية في العراق” أن مقاتليه استهدفوا قاعدة الاحتلال الأمريكية المجاورة لمطار أربيل بواسطة طائرتين مسيرتين، مما أدى إلى تدمير أهدافهما بشكل مباشر. وجدير بالذكر أن “المقاومة الإسلامية في العراق” أعلنت دعمها لعملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها حركة “حماس” الفلسطينية، وبعد القصف المروع الذي استهدف مستشفى المعمداني في قطاع غزة وأسفر عن مقتل وجرح المئات من الأشخاص، بدأت “المقاومة” في تنفيذ عمليات قصف للقواعد العسكرية الأمريكية في العراق وسوريا.
تأتي هذه العمليات في سياق تصعيد التوتر بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية في المنطقة. ويعود السبب الرئيسي لهذا التصعيد إلى الاحتلال الأمريكي للعراق والتدخل العسكري الذي يشنه في سوريا، بالإضافة إلى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المدنيين في العراق وسوريا. وقد أعلنت الفصائل المسلحة المحلية أن هذه العمليات تأتي تأييدًا للحركة الفلسطينية واستنكارًا للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تواجه الفصائل المسلحة في العراق تحديات عديدة في مواجهة القوات الأمريكية، حيث يتمتع الجيش الأمريكي بقوة عسكرية كبيرة وتكنولوجيا متقدمة. ورغم ذلك، فإن الفصائل المسلحة استطاعت تنفيذ عمليات قصف ناجحة وتحقيق إصابات مباشرة في القواعد العسكرية الأمريكية. وعلى الرغم من تأييد بعض الشرائح في العراق للعمليات التي تنفذها الفصائل المسلحة ضد القوات الأمريكية، إلا أن هناك أيضًا شرائح أخرى تروج للحل السياسي وتدعو إلى إنهاء الاحتلال الأمريكي بطرق سلمية.
بناءً على ذلك، تظهر هذه العمليات المسلحة أن الفصائل المسلحة في العراق ما زالت قوية وقادرة على تحقيق أهدافها، رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها. وكما يدعم الكثيرون من العراقيين هذه الفصائل ويرونها كنموذجٍ للمقاومة ضد القوى الاحتلالية. في المقابل، تعتبر القوات الأمريكية هذه العمليات أعمالًا إرهابية وتحاول بذل المزيد من الجهود للقضاء على الفصائل المسلحة واستعادة الاستقرار في المنطقة.