كشف القيادي في حزب العمال الكردستاني مراد قادر عن خطة جديدة للانتشار العسكري التركي على الحدود مع إقليم كردستان. وأوضح في حديثه لـ “بغداد اليوم” أن القوات التركية قامت بتبديل قواتها في قواعد عسكرية مختلفة في إقليم كردستان ونشرت قوات جديدة في العمادية بمحافظة دهوك. ومع ذلك، لا يزال الهدف المحدد لهذه الحركة غير معروف، كما تم رصد طائرات استطلاع خلال الأيام الماضية.
في الأحداث المتعلقة، أعلنت وزارة الدفاع التركية أنها نفذت ضربات جوية في شمال العراق استهدفت مواقع حزب العمال الكردستاني، مما أدى إلى تدمير 20 هدفًا. تم توجيه الضربات الجوية بشكل أكثر تكثيفًا إلى قواعد الحزب في جرة وهاكورك ومتينا وقنديل في شمال العراق. يبدو أن تلك الأحداث هي استجابة لهجوم انتحاري استهدف المديرية العامة للأمن في أنقرة، حيث أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عن هذا الهجوم. كما استهدفت قوات تركية جبال قنديل بغارات جوية منفصلة قبل ذلك، مما أدى إلى حدوث حرائق وانفجارات ثانوية.
رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، أكد أن الهجوم في أنقرة يعد “الأنفاس الأخيرة للإرهاب” وأن قوات بلاده تسعى للقضاء على تنظيم حزب العمال الكردستاني وعدم السماح له بأن يؤثر على سياسة البلاد ومسيرتها. وأعلن أيضًا عن استراتيجية حماية الحدود الجنوبية لتركيا، والتي تتضمن إقامة شريط أمني على عمق يصل إلى 30 كيلومترًا على الأقل والحفاظ على الأنشطة الإرهابية خارج هذا الشريط.
في النهاية، يمكن القول إن هناك تصعيدًا مستمرًا في الحدود بين تركيا وإقليم كردستان، حيث تقوم تركيا بعمليات انتشار عسكري وقصف جبال قنديل التي تستخدمها حزب العمال الكردستاني كقاعدة لهم. تعتقد تركيا أن هذه الخطوات ضرورية لمكافحة الإرهاب وضمان أمن حدودها، في حين يعتبر الأكراد هذه الخطوات انتهاكًا لسيادة إقليم كردستان. من المهم أن تتوسع الجهود السياسية والدبلوماسية لإيجاد حل سلمي ومستدام لهذا النزاع المستمر، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة بشكل عام.