أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية في العراق عن اعتقال قيادية إرهابية تُعرف بلقب “الخنساء” في محافظة نينوى. تمت عملية الاعتقال بعد جهود استخبارية مُتميزة وتنظيم كمين محكم، وتم تنفيذ العملية في ناحية الشورى. بحسب بيان صادر عن المديرية، كانت “الخنساء” تعمل في تنظيم القاعدة خلال 2004 وعُثر على جثة أحدها في عام 2005 بعد تفجير انتحاري نفذتها. وشارك أحد أفراد عائلتها الصغار في معارك الموصل قبل أن يهرب ويتم القبض عليه، وقد تمت محاكمة القيادية الإرهابية وفقًا لأحكام المادة رقم 4 لقانون مكافحة الإرهاب.
وأكد البيان أن “الخنساء” كان لها صلات وثيقة بعصابات داعش، وكانت تلتقي بقادة الإرهاب وتحرض على قتل القوات الأمنية والمتعاونين. كما كانت تكلف بتجنيد النساء للانضمام إلى صفوف داعش. قبل تحرير المنطقة بأيام قليلة، استطاعت “الخنساء” الهروب إلى جهة مجهولة. وتم القبض عليها في ناحية الشورى بفضل جهود مستمرة من قبل مديرية الاستخبارات العسكرية. تم تسليم القيادية الإرهابية إلى السلطات المعنية بعد استكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
ويُعد اعتقال “الخنساء” إنجازًا كبيرًا في مكافحة الإرهاب في العراق، حيث كانت تعد من العناصر البارزة في تنظيم داعش ولها علاقات واسعة في البيئة الإرهابية. تُظهر هذه العملية الناجحة قدرة الاستخبارات العسكرية على كشف الخلايا النائمة وتعقب القيادات الإرهابية. كما تؤكد هذه العملية التزام العراق في مواجهة الإرهاب وإلحاق الهزيمة بتنظيمات مثل داعش. من المتوقع أن يؤدي اعتقال “الخنساء” إلى إضعاف قدرة داعش على تنفيذ هجمات إرهابية في المنطقة، كما يعتبر رسالة قوية إلى المتشددين بأن لا مكان لهم في المجتمع العراقي.