تم العثور على طفلة رضيعة متوفية داخل خزان للمياه في منطقة الشعب شرقي العاصمة بغداد، حسبما أفاد مصدر أمني. تقدمت امرأة بشكوى إلى مركز الشرطة ضد زوجها بعد اكتشافها أن طفلتها توفيت داخل الخزان. وأكدت الزوجة في أفادتها للشرطة أن الزوج قام بإخراج الطفلة من الخزان ودفنها دون إبلاغ الأجهزة الأمنية. تم توقيف الزوجة والزوج على ذمة التحقيق للكشف عن ملابسات الحادث، بينما تم الوصول إلى موقع الدفن واعتقال الشخص الذي قام بدفن الطفلة بدون أي إجراء رسمي. تم الحصول على موافقة القاضي لنقل جثة الطفلة إلى الطب العدلي لتحديد سبب الوفاة الحقيقي، وأظهرت النتائج الأولية للطب العدلي أن الطفلة توفيت بسبب الخنق.
وتعد حوادث العثور على الأطفال المتوفين داخل الخزانات وأماكن أخرى مؤلمة ومروعة، حيث تشير إلى الإهمال والتعامل الفاشل مع حياة الأطفال. تحتاج هذه الحوادث إلى تحقيقات دقيقة وعاجلة لتحديد المسؤولية ومعاقبة المسؤولين عن سلامة الأطفال. يجب أيضًا تعزيز التوعية حول خطورة ترك الأطفال بدون مراقبة واتخاذ إجراءات وقائية لحمايتهم من حوادث مماثلة في المستقبل.
يعكس هذا الحادث الألم والحزن الذي يمكن أن يصيب العائلات التي تفقد أطفالها بشكل مأساوي. يجب على الجهات المعنية في العراق العمل بجدية للحد من هذه الحوادث القاتلة وتطوير إجراءات أمنية فعالة لحماية الأطفال. يتطلب ذلك وجود مراقبة مشددة للأماكن الخطرة التي قد يتعرض الأطفال للخطر فيها وتعزيز التوعية العامة حول مخاطرها. يجب أن يكون هناك تعاون بين الأهل والمجتمع والجهات الحكومية لضمان سلامة الأطفال وتوفير بيئة آمنة لهم.
علينا أن نتعلم من هذه الحوادث المأساوية ونعمل على ضمان سلامة الأطفال في المجتمع. يجب على الأهل أن يكونوا حذرين ويتخذوا إجراءات وقائية لمنع حدوث حوادث مماثلة. يجب أن يكون التركيز على تعزيز الوعي وتوفير الموارد اللازمة لمساعدة الأهل على تأمين المنازل وتجهيزها بطرق آمنة للأطفال. يجب أن تكون الجهات المعنية ملتزمة بتوفير حماية قوية للأطفال من خطر الإصابة والموت ومعاقبة المسؤولين عن حوادث الإهمال. يجب أن يكون لدى الأطفال حقهم في النمو والتعلم في بيئة آمنة وصحية، ويتعين علينا جميعًا العمل معًا لحماية هذا الحق وضمان أن يكون لكل طفل فرصة عيش حياة آمنة ومستقبل مشرق.