أدانت جامعة الدول العربية بشدة القصف الإيراني الذي تعرضت له أربيل في إقليم كردستان العراق والذي أسفر عن استشهاد عدد من المواطنين الأبرياء وتدمير عدد من المواقع المدنية، واعتبرت هذا الاعتداء عدوانًا سافرًا على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي وخرقًا جسيمًا لمبادئ حسن الجوار والقوانين والمواثيق والأعراف الدولية. وأدان القرار جميع المبررات والذرائع التي ساقتها الحكومة الإيرانية والتي لا تعطي الحق لأية دولة في انتهاك سيادة دولة أخرى وتعريض حياة مواطنيها للخطر بما يتنافى مع قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محملة إيران جميع عواقب هذا الانتهاك وما نتج عنه واعتباره سابقة خطيرة قد يؤدي تكرارها إلى تكدير السلم والأمن في المنطقة بشكل كامل. كما أكد القرار على “وحدة وسيادة الأراضي العراقية ضد أي اعتداء أو انتهاك خارجي والتأكيد على حق العراق بصفته عضو مؤسس في جامعة الدول العربية وعضو في الأمم المتحدة باللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وميثاق جامعة الدول العربية في الرد على هذه الانتهاكات.
وقد كلفت الجامعة العربية مجلس السفراء العرب في العديد من الدول، مثل نيويورك وجنيف وفيينا وبروكسل وواشنطن ولندن وباريس وبكين وموسكو بإحالة القرار إلى وزارات خارجية تلك الدول والمنظمات الدولية المتواجدة فيها. تم أيضاً طلب من الأمين العام للجامعة العربية متابعة هذا الموضوع ومخاطبة الدول الأعضاء في مجلس الأمن وسكرتير عام الأمم المتحدة بشأن مضمون هذا القرار ومتابعة الشكوى التي تقدم بها العراق إلى مجلس الأمن وتقديم تقرير إلى مجلس الجامعة العربية في دورته المقبلة.
وأتت هذه الخطوة بعد دعوة العراق لعقد جلسة طارئة وتبني مشروع قرار بالإدانة الشديدة للقصف الذي تعرض له إقليم كردستان والذي أسفر عن وقوع ضحايا وتدمير لمنشآت مدنية، وقد دعا القرار إلى حشد الدعم اللازم لإصدار القرارات التي تدين هذا الاعتداء وتصدرها الجامعة في دورتها المقبلة.