كشفت مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) أن السلطات العراقية قد نشرت قوات خاصة لتعزيز امن مطار بغداد الدولي، وذلك بعد تحقيق استقصائي كشف عن نقاط ضعف شركة “بزنس انتل” الكندية التي تتولى مهام حماية المطار. وأوضحت المؤسسة في تقريرها أن الشركة المتعاقدة لتأمين المطار ليس لديها خبرة سابقة، وادعى العديد من موظفيها أن رواتبهم لم تُدفع لعدة أشهر. وعلاوة على ذلك، تم نشر فريق من قوات النخبة العراقية لتأمين مطار بغداد بشكل إضافي. وقد أشار شهود عيان إلى رؤية القوات الخاصة في المطار قبل مغادرتهم بغداد.
فيما يتعلق بالموظفين السابقين في شركة Biznis Intel، أدعى البعض منهم أنهم لم يكونوا يتلقون رواتبهم لفترة تصل إلى عدة أشهر، وأكدوا الرؤية نشر القوات الخاصة في المطار. وأدلى مالك الشركة بتصريحات لاحقة تقول إن الشركة قد انتصرت في عملية مناقصة تنافسية وتمتثل لجميع المتطلبات التعاقدية القانونية، بينما لم ترد هيئة الطيران المدني العراقية ومكتب رئيس الوزراء العراقي على طلبات الصحفيين للتعليق.
في هذا السياق، فإن تدابير تعزيز الأمن في مطار بغداد الدولي تأتي في ظل إشكاليات تتعلق بعقد شركة Biznis Intel الكندية وتوجد الآن مخاوف من أن الوضع يعرض المطار للخطر، وهو ما دفع السلطات العراقية إلى اتخاذ خطوات لتأمين المطار بشكل إضافي.