حذر الخبير في الشأن الأمني والسياسي سردار مصطفى من اتساع المواجهة بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية في العراق. وقال إن استهداف السفارة الأمريكية هو مؤشر خطير وبداية لمواجهة أكبر بين واشنطن والفصائل المسلحة. وأضاف أن الاستهدافات كانت تقتصر على القواعد الأمريكية المحصنة والتي فيها منظومة تصدي للصواريخ والمسيرات، ولكن الآن الاستهداف أصبح أكبر. وأشار إلى أن استهداف السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية في أربيل مؤشر خطير.
تعرضت السفارة الامريكية في بغداد لهجوم بعدة صواريخ، ولأول مرة منذ بدء التصعيد في 17 اكتوبر، حيث لم تتعرض فصائل المقاومة قبل هذه المرة للسفارة الامريكية واقتصرت الضربات على القواعد الامريكية، مما يجعل هذا الاستهداف على بعثة دبلوماسية، تطور غير مسبوق. وقالت السفارة الامريكية في بغداد انها تعرضت لهجوم بصاروخين ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في المجمع. واشارت إلى أن التقييمات جارية وان لم تتبنى اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وختمت بيانها بالتأكيد على حق الدفاع عن النفس وحماية موظفينا في اي مكان في العالم.
من جانبه وجّه القائد العام للقوات المسلحة، رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، القيادات الأمنية كافة، وفي قواطع المسؤولية، بملاحقة مرتكبي اعتداء إطلاق المقذوفات باتجاه السفاره الأمريكية في العراق، وتقديمهم للعدالة. وقال السوداني إن استهداف البعثات الدبلوماسية أمر لا يمكن تبريره، ولا يمكن القبول به، تحت أي ظرف ومهما كانت الادّعاءات والأوهام التي تقف وراء هذه الأفعال المشينة. وأكد أن مرتكبي هذه الاعتداءات يقترفون إساءة إزاء العراق واستقراره وأمنه.