تم اعتماد تكتيك جديد من قبل تنظيم القاعدة في محافظة ديالى بالعراق في نهاية عام 2007، حيث بدأوا باستخدام النساء الانتحاريات لاستهداف المواقع الأمنية والحكومية والأسواق والقيادات. هذا التكتيك كان خطيرًا بسبب صعوبة تفتيش النساء بسبب البعد الاجتماعي، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. ردًا على ذلك، تم تشكيل أول وحدة نسائية تحت اسم “بنات العراق” لتفتيش النساء المشتبه بهن ودعم نقاط الحراسة في المناطق الحساسة.
على الرغم من خطورة ومجهودات الوحدة النسائية “بنات العراق”، إلا أنهن استمرن في أداء مهامهن لأكثر من 15 سنة بشكل مؤقت دون تثبيت رسمي. ومع نهاية العام 2007 قامت وزارة الداخلية بإجراء لقاء مع أكثر من 200 من بنات العراق بهدف تثبيتهن وفقًا للتعليمات على الموازنة الجديدة. وأكدت الوزارة عزمها على حسم ملف تثبيت هذه النساء اللاتي قدمن دوراً فعالاً في الخدمة الأمنية سواء في الدوائر الحكومية أو الأمنية.
من جانبه، أشار فؤاد الزيدي، مراقب أمني، إلى أن تجربة “بنات العراق” في ديالى كانت ظاهرة غير مسبوقة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة. وعلى الرغم من ذلك، لم يتم حسم ملف تثبيت هؤلاء النساء لسنوات طويلة على الرغم من تقديمهن تضحيات كبيرة كنتيجة لعملهن الأمني.