تجمع العشرات من المحتجين أمام مكتب السيد الشهيد الصدر في بغداد وآخر في مدينة الكاظمية، استجابةً لدعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للقيام بإعتصام شعبي على الحدود مع إسرائيل. وقد أشارت المصادر إلى أن الأعداد تتراوح بين 50 إلى 70 شخصاً أمام مكتب الشهيد الصدر في بغداد، بينما بلغت الأعداد ما بين 100 إلى 120 شخصاً في الكاظمية.
وجاء نداء مقتدى الصدر في إطار التضامن مع الشعب الفلسطيني واستنكارًا للوضع الحالي في قطاع غزة، حيث وصف الدعوة بأنها دعوة للشعوب العربية والإسلامية للقيام بإعتصام سلمي على الحدود مع إسرائيل، داعيًا إلى وجود تجمع شعبي وسلمي بدون أي استخدام للسلاح، ويأتي هذا التجمع بهدف كسر الحصار وتوصيل المساعدات الطبية والغذائية لسكان شمال وجنوب غزة. وأوضح أن هذا النشاط يتم بتنسيق مع الأمم المتحدة والجهات المحايدة، وأنه يخدم قضية فلسطين بعيدًا عن الحكومات والجهات العسكرية.
في هذا السياق، يستمر الجيش الإسرائيلي في قصف المناطق السكنية في غزة في اليوم الـ13 من حربه، مما تسبب في استشهاد العشرات وإصابة أكثر من 12 ألف شخص. وتشير الأرقام الرسمية أن عدد الشهداء حتى الآن قد بلغ 3785، وأغلبهم من الأطفال والنساء. تزامنًا مع هذه الأحداث، يأمل المحتجون المشاركون في الإعتصام في أن يسهم تجمعهم السلمي في إحداث تغيير إيجابي وإيقاف هذا القصف الذي يتسبب في المزيد من الألم والدمار في قطاع غزة.