حذر الباحث السياسي والأمني نوري العبيدي من اتساع المواجهة بين الولايات المتحدة والفصائل المسلحة في العراق، وأشار إلى أن ذلك ينذر بتبعات خطيرة على الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية. وأكد أن العراق بحاجة إلى الدعم الأمريكي وخاصة في المجال الجوي وخبرة الطيران والمستشارين، ما يجعل من الضروري تخفيف حدة المواجهة قبل تطورها إلى ما لايحمد عقباه. وأشار أيضا إلى ضرورة أن يتخذ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خطوات جريئة لحل هذه الأزمة.
منذ أكثر من أسبوعين، بدأت القوات الأمريكية تعاملها بجدية مع الضربات والاستهدافات التي تشنها فصائل المقاومة ضد اماكن التواجد الأمريكي، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين. ويرجع ذلك إلى استهداف المقاومة لمقرات ومواقع داخل العراق وسوريا بما يزيد عن 75 ضربة منذ 17 أكتوبر. ويشمل ذلك الضربات التي طالت المناطق مثل سوريا والحدود العراقية ومناطق داخل العراق مثل أبو غريب وجرف الصخر وكركوك.
الضربات التي تشنها الفصائل المسلحة أدت إلى تصعيد المواجهة بين الولايات المتحدة وتلك الفصائل، مما ينذر بتفاقم الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق. وعلى السلطات العراقية تحمل مسؤوليتها واتخاذ الإجراءات الضرورية لتهدئة الأوضاع وحماية الشعب العراقي من تبعات هذه المواجهة.