أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول، أنه وقعت اشتباكات مسلحة بين الجيش العراقي والبيشمركة قرب بلدة مخمور في محافظة نينوى. وأكد في بيانه أنه وقع ثلاثة قتلى وسبعة جرحى من الجانبين. وأشار إلى أن رئيس الوزراء قرر تشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في الحادث ومعرفة تفاصيله، مؤكدًا أهمية ضبط النفس وتفادي القتال العنيف.
جاءت الاشتباكات بين الجيش العراقي والبيشمركة في جبل قرجوغ في منطقة مخمور، بسبب خلاف على مسك نقاط أمنية سابقًا انسحب منها عناصر حزب العمال الكوردستاني. وكان الحزب قد أعلن انسحاب قواته من مخيم مخمور قبل أيام. وبعد ذلك، وصل رئيس أركان الجيش إلى قضاء مخمور للاطلاع على الوضع الأمني في المنطقة.
تأتي هذه الاشتباكات في ظل الجهود المستمرة لتحقيق الاستقرار في العراق والحفاظ على الأمن. وتعتبر هذه الحادثة تحديًا إضافيًا للمسؤولين العراقيين لتعزيز التعاون وتجنب القتال بين القوات العسكرية المختلفة. ويأتي هذا الحادث في إطار الجهود الرامية إلى تحقيق الوفاق الوطني وتوحيد الشعب العراقي في مواجهة الأعداء المشتركين.
وتعد هذه الحادثة تذكيرًا بأهمية حل الخلافات والمشاكل العسكرية الداخلية في العراق والعمل على توفير بيئة أمامية آمنة ومستقرة للجميع. وتحث على ضبط النفس والتصرف بحكمة من قبل قادة الجيش والآمرين على جميع المستويات، سواء في القوات العراقية أو في البيشمركة، لتعزيز السلم والتعاون وتجنب الصراعات الداخلية التي قد تهدد استقرار البلاد.