أعلنت الفصائل المسلحة في العراق يوم الجمعة عن استهدافها لقاعدة عسكرية في إقليم كوردستان. صرحت الفصائل في بيان أنها استهدفت قاعدة حرير العسكرية التابعة للقوات الأمريكية في شمال العراق، والتي تقع على بعد 45 كيلومترًا من مطار أربيل الدولي، باستخدام طائرتين مسيّرتين وتمكنت من تنفيذ ضرباتها بنجاح. ولم يصدر أي تأكيد رسمي من القوات الأمريكية أو الحكومة العراقية حول هذا الحادث.
تأتي هذه الهجمات ضمن سلسلة من الاستهدافات التي نفذتها الفصائل المسلحة في العراق خلال الفترة الأخيرة، والتي تستهدف بشكل رئيسي القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق. تعكس هذه الهجمات التصعيد الأمني الحاد الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة، والذي يعزز التوترات القائمة بين الحكومة العراقية والقوات الأمريكية.
تنبع أسباب هذه الهجمات من مطالبة الفصائل المسلحة بانسحاب القوات الأمريكية من العراق، والتي تعتبرها احتلالًا للأراضي العراقية وانتهاكًا لسيادتها الوطنية. يرى الكثيرون أن الوجود العسكري الأمريكي في العراق يعزز حالة عدم الاستقرار ويزيد من التوترات الأمنية في البلاد، وعليه فإن الفصائل المسلحة تروج للاعتقاد بأن انسحاب القوات الأمريكية سيسهم في استعادة الأمن والاستقرار في العراق.