أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، التي تضم فصائل شيعية مسلحة، صباح يوم الأحد، أنها نفذت هجومًا باستخدام طائرة مسيرة مفخخة استهدفت قاعدة للقوات الأمريكية في مطار أربيل الدولي في إقليم كوردستان. ويُعتبر هذا الهجوم الأول من نوعه في العراق الذي تتبناه الفصائل منذ انتهاء الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة. وقال بيان منسوب للمقاومة أن الهجوم تم بنجاح وأصاب الهدف بشكل مباشر، دون أن تصدر أي تعليقات من السلطات الأمنية في الإقليم حول الحادث.
تصاعدت الهجمات من قبل الفصائل الشيعية المسلحة على القواعد العسكرية التابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسوريا بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين. وتأتي هذه الهجمات في إطار تصاعد العنف في المنطقة والتوترات المستمرة بين القوى الإقليمية والدولية. وتشير الأحداث الأخيرة إلى تصاعد الصراعات والصراعات المسلحة في المنطقة والتأثير السلبي الذي يمكن أن يكون له ذلك على الاستقرار والأمن الإقليمي.
وتعتبر مثل هذه الهجمات تحديًا لسلطات الإقليم وللقوات الأمريكية، وتظهر تعقيدات المشهد الأمني في العراق وضرورة تحديد استراتيجيات جديدة للتصدي للتهديدات الأمنية المستمرة. يجب على السلطات الأمنية والسياسية العراقية العمل بشكل فعال للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد والتعاون مع القوات الدولية في مواجهة التحديات الأمنية.