قام وزير الداخلية، الفريق الركن، عبدالامير الشمري، بتأكيد أن الحكومة المركزية ستستخدم القوة في الحفاظ على النظام العام ومكافحة النزاعات العشائرية في محافظة ذي قار. وأشار الشمري إلى وجود أشخاص يعتاشون على الابتزاز في الدوائر الحكومية بالمحافظة وأكد على ضرورة التعامل معهم بقوة وحزم. وأكد على أهمية استخدام القوة ضد مثيري النزاعات العشائرية، مشيراً إلى أن تقارير الاستخبارات رصدت وجود صفحات وهمية تحرض على العنف والفوضى في ذي قار، ووجه بملاحقة أصحابها وتقديمهم للعدالة.
في نزاع عشائري عنيف اندلع في 3 آذار/ مارس بين عشيرتي آل عمر والرميض في ذي قار، استخدمت فيه أسلحة ثقيلة ومتوسطة، وأدى لحرق عدد من المنازل وقتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات المحافظة العميد عزيز فيصل شلال. وقد قام وزير الداخلية الشمري بزيارة الى أسرة العميد المتوفى لتقديم تعازيه وتقديره للتضحية التي قدمها في محاولة لفض النزاع بين العشيرتين. ورغم إعلان زعيمي العشيرتين عن استجابتهما لمبادرة المرجع الديني الأعلى آية الله السيستاني للركون الى الحل السلمي للنزاع، فإن النزاع المسلح ما زال مستمراً منذ أشهر في المحافظة.
وفي هذا السياق، دعا وزير الداخلية الى ضرورة استخدام القوة في مواجهة المثيرين للنزاعات العشائرية وضمان النظام العام في ذي قار. وأكد على أهمية التصدي بحزم للصفحات الوهمية التي تحرض على العنف والفوضى في المحافظة، وتقديم أصحابها للعدالة بأسرع وقت ممكن. تأتي هذه الإجراءات في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق العدالة والنظام في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها محافظة ذي قار.