أكد دلشاد شعبان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني أن الهجوم الذي طال مقرات الحزب في أربيل كان يستهدفهم بالدرجة الأساسية. وأشار إلى أن الحزب حافظ على الحياد ولم يتورط في الصراع الأمريكي الإيراني، مما يمثل خطرا لهم في الوقت الحالي. وأشار إلى أن مواقف الحكومة الاتحادية العراقية لا تزال ضعيفة ومرددة، وأن الهجوم الإيراني جاء كمكمل لهجمات الفصائل المسلحة السابقة التي استهدفت أربيل. من جهته، أدان زعيم الحزب مسعود بارزاني الهجوم وقال إنهم يعلمون جيداً أن افتراءاتهم و ادعاءاتهم ليس لها أي أساس.
وتابع بارزاني بالقول أن “رسالتي إلى مرتكبي الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية هي أن استشهاد نسائنا وأطفالنا ومدنيينا ليس محل فخر واعتزاز لكم، فيمكنهم قتلنا، لكن كونوا مطمئنين أنهم لا يستطيعون سلب إرادتنا”.
وقال دلشاد شعبان، الثلاثاء، إن “الديمقراطي الكردستاني وقف على الحياد ولم يتبن موقفا سياسيا ولم يدخل نفسه في الصراع الدائر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، فضلا عن أن الوقوف على الحياد ومحاولة بقاء أربيل وكردستان بأمن واستقرار وعدم زجها بالصراع ندفع ثمنها في الوقت الحالي”. وأكد شعبان أن “مواقف الحكومة الاتحادية ما زالت ضعيفة ومترددة رغم اعتراف اللجنة التحقيقية التي زارت أربيل بأنه لا يوجد أي مقر للموساد الإسرائيلي في المدينة، ولكن لم نر أي مواقف حازمة تردع هذا الانتهاك”. وأضاف أن “الرسالة الإيرانية جاءت استكمالا لرسالة الفصائل المسلحة التي استهدفت أربيل في أكثر من مناسبة”.
ومن جانبه، قال زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، تعليقا على هجوم الحرس الثوري الصاروخي على أربيل، إن مرتكبي هذه الجرائم ومن يقفون وراء هجمات أربيل يعلمون جيداً أن افتراءاتهم واعذارهم و ادعاءاتهم ليس لها أي أساس، وأنهم يقومون بهذا العدوان والقمع على أربيل وشعب كردستان للتغطية على مشاكلهم.
وأضاف بارزاني أن “لصبرنا حدوداً، ففي الهجوم والجريمة الأخيرة الليلة الماضية، ابادوا أسرة بريئة من أربيل، وهو ما ندينه بشدة، وليس هناك شك بأن هذا الهجوم ليس من المروءة ولا من الشهامة بشيء، ولكنه عار كبير على المجرمين”.