تواجه الحكومة العراقية تحديا كبيرا في محاولاتها للحفاظ على الاستقرار واحتواء التوتر بين القوات الأمريكية المتمركزة في العراق والفصائل المسلحة التي تستهدفها. تتسارع بغداد حاليا في محاولة لمنع تفاقم الأزمة بين الطرفين، مع تحذيرات من إحداث انفجار يمكن أن يؤدي إلى توسع الصراع بين إسرائيل وفلسطين في غزة إلى العراق. وتزداد هذه المهمة صعوبة يوما بعد يوم مع استمرار الهجمات ضد القوات الأمريكية والضربات المعاكسة منها.
بالإضافة إلى ذلك، كشفت القيادة المركزية الوسطى للقوات الأمريكية عن تنفيذ “عمليات عسكرية مباشرة” داخل العراق في خرق مباشر لإعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إيقاف تلك العمليات بشكل كامل في العراق عام 2021 وتحويل مهمة القوات المتمركزة في البلاد إلى “استشارة ودعم” فقط. تعتبر هذه الخطوة خرقًا للاتفاقيات والتعهدات السابقة، مما يعقد المشهد ويزيد من التوتر بين الطرفين.
هذه التطورات تشير إلى تزايد الصعوبات التي تواجهها الحكومة العراقية في إدارة الأزمة والتوتر، وتبرز حاجتها الملحة إلى اتخاذ إجراءات فعالة للمحافظة على الاستقرار وتفادي تفاقم الأزمة. ومع استمرار أعمال العنف والهجمات في المنطقة، يبدو أن مهمة الحكومة العراقية لحل الأزمة والحفاظ على السلم والأمان تصبح أكثر تعقيدًا وصعوبة.