أعلنت الاستخبارات العسكرية العراقية عن قبضها على قيادية مهمة في تنظيم “داعش”. وتم القبض على القيادية المعروفة باسم “الخنساء” في محافظة نينوى شمالي العراق. وجاءت هذه العملية الاستخبارية المتميزة بفضل المعلومات الدقيقة التي تم الحصول عليها من قبل فرقة الاستخبارات العسكرية وبالتعاون مع قوات أخرى. وتم تنفيذ كمين محكم لاعتقال القيادية المطلوبة للقضاء بناءً على اتهامات بالإرهاب.
يتضمن البيان الصادر عن مديرية الاستخبارات العسكرية معلومات إضافية حول القائدة القبض عليها. فقد كانت أولادها ينتمون إلى تنظيم القاعدة وقد قتل الأكبر منهم في عام 2005 على يد القوات الأمنية. واستشهد الأوسط بنفسه في عملية إرهابية أيضًا في نفس العام. أما الأصغر فشارك في معارك الموصل ونجح في الهروب إلى جهة غير معروفة. ولكنه تم القبض عليه بعد ذلك وتمت محاكمته.
وأفاد البيان أن القائدة المعتقلة لديها علاقات وثيقة مع عصابات داعش، وكان لها دور في تجنيد النساء للانضمام إلى العصابة. وقبل أيام قليلة من تحرير المنطقة تمكنت من الفرار إلى مكان غير معروف. ولكن بفضل متابعة مديرية الاستخبارات العسكرية، تم القبض عليها في ناحية الشورى. وتم تسليمها إلى الجهة المختصة بعد استكمال الإجراءات القانونية المتعلقة بها.
تعتبر هذه العملية الاستخبارية نوعًا من التقدم الهام في الحرب ضد تنظيم داعش في العراق. فقد تم القبض على قيادية كانت لها دور مهم في توجيه وحكم العصابة، وكانت مسؤولة أيضًا عن تجنيد النساء. وتظهر هذه العملية النجاحات التي تحققت في مجال مكافحة الإرهاب في العراق، وتؤكد التزام السلطات العراقية بمواصلة محاربة التنظيم وتطهير البلاد منه. ومن المتوقع أن تؤدي هذه العملية إلى مزيد من المعلومات والاعترافات المهمة التي يمكن استخدامها في العمليات القادمة ضد تنظيم داعش.