قام جهاز الأمن الوطني في العراق بالقبض على 24 شخصاً في أربع محافظات بتهمة الإنتماء والترويج لحزب البعث المحظور. تلقى الجهاز معلومات استخباراتية دقيقة حول تنظيم نشاطات ترويجية للحزب المحظور في مناطق مختلفة في العراق. بناءً على هذه المعلومات، شرع الجهاز في حملة واسعة النطاق لتتبع هذه الأنشطة والتحقيق في المتورطين. بدأت الحملة في محافظة كركوك ونتج عنها القبض على 13 متهماً بترويج المحتوى لصالح حزب البعث، واستمرت الحملة في محافظات أخرى مثل الأنبار وبغداد وكربلاء ونينوى حيث تم القبض على 11 متهماً آخرين في فترة قصيرة.
تمت عمليات القبض وفقاً لأحكام قانون حظر حزب البعث المنحل الصادر في عام 2016، حيث تم تحويل جميع المتهمين إلى الجهات القضائية لاتخاذ إجراءات قانونية ضدهم. قبل ذلك، قرر مجلس النواب العراقي في عام 2016 حظر حزب البعث والكيانات المنحلة وأنشطة العنصرية والإرهاب والتكفير. استمر الحزب لمدة أربعة عقود في العراق، حيث قاد الرئيس السابق صدام حسين الحزب قبل أن يطيح به الحلفاء الأمريكيين في حرب الخليج الثالثة عام 2003. عهد حسين شهد ارتكاب العديد من الجرائم التي وصفتها المحكمة الجنائية في العراق بأنها “جرائم إبادة جماعية”، وبالفعل تمت محاكمة حسين والمسؤولين المقربين منه وأُدانوا بالإعدام شنقاً حتى الموت.