وصل وفد أمني رفيع إلى قضاء مخمور قادمًا من بغداد للتحقيق وكشف ملابسات حادثة تبادل إطلاق النار بين قوة من الجيش العراقي وقوات البيشمركة. وأفاد مصدر أمني أن الوفد الذي يضم ضباطًا كبار سيعقد سلسلة اجتماعات لبيان حيثيات الحادثة ورفع تقرير متكامل إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة.
وتشهد المنطقة الآن هدوءًا بعد صدور تعليمات صارمة بمنع أي احتكاك أو استخدام السلاح. وقد أصدر القائد العام تعليمات بضبط النفس لجميع القادة والآمرين وتأكيد أهمية التصرف بحكمة وتغليب المصالح العليا وتفويت الفرصة على أعداء العراق.
ويرى عضو تحالف الفتح عائد الهلالي أن هناك ثلاثة أسباب تدفع بغداد وأربيل إلى استيعاب أحداث مخمور، حيث تحيط هاتان المدينتان بتهديدات متعددة تشمل حزب العمال الكردستاني والتدخل التركي. وتتطلب هذه المواجهة تعاونًا في مسك المناطق الحدودية.
وبتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، تم تشكيل لجنة عالية المستوى للتحقيق في ملابسات الحادثة ومعرفة حيثياتها. وناشد القائد العام جميع القادة والآمرين بضرورة ضبط النفس وتفعيل تعاونهم من أجل تعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة التحديات والمحافظة على الهدوء السياسي والأمني.