أعلنت مديرية آسايش دهوك في العراق عن اعتقال صحفي بتهمة القيام بأعمال سرية لصالح حزب العمال الكردستاني. وأوضحت المديرية في بيان أن القوات الأمنية ألقت القبض على الصحفي سليمان أحمد، الذي اعترف خلال التحقيق بأنه كان يقوم بأعمال غير قانونية لصالح الحزب. وأشارت المديرية إلى أنه سيتم تقديم الصحفي إلى المحكمة لمعاقبته وفقًا للقانون، مؤكدة أن اعتقاله لا يتعلق بعمله الصحفي.
وقد واجه هذا الاعتقال اتهامات بأنه ينتهك حرية الصحافة ويمنع الصحفيين من ممارسة عملهم بحرية. وتعد حرية الصحافة من الحقوق الأساسية التي يجب حمايتها في أي دولة ديمقراطية. وترى منظمات حقوق الإنسان أن هذا الاعتقال يعد انتهاكًا لحق الصحفية وينبغي أن يتم الإفراج الفوري عن الصحفي وإسقاط التهم الموجهة إليه.
لازالت دوافع الاعتقال غير واضحة ولا يعرف ما إذا كانت هناك دلائل قوية تثبت ارتباط الصحفي بحزب العمال الكردستاني. يثير هذا الاعتقال المزيد من القلق حول قمع حرية الصحافة في العراق وضرورة ضمان حماية حقوق الصحفيين في البلاد. يجب أن يتمكن الصحفيون من القيام بعملهم دون تهديد أو إقامة محاكمات غير عادلة، وأن يتم احترام حقهم في نقل المعلومات والأخبار بحرية.
لذا، يجب على السلطات العراقية إعادة النظر في قضية اعتقال الصحفي وضمان حقه في محاكمة عادلة ونزيهة. ويجب على المجتمع الدولي أن يعبر عن قلقه إزاء هذا الاعتقال ويضغط على الحكومة العراقية للتحرك وتطبيق حقوق الإنسان وحرية الصحافة في البلاد. الحرية في نقل المعلومات والصحافة هي ركيزة أساسية لبناء دولة ديمقراطية قوية ومستقرة.