قررت قيادة العمليات المشتركة في العراق تعزيز الإجراءات الأمنية على السفارات في العاصمة بغداد. تأتي هذه الخطوة بعد أن اتخذت بعض الدول موقفًا “سلبيًا” من الأحداث التي تجري في قطاع غزة في فلسطين. وجاء في بيان صادر عن العمليات المشتركة أنه تم إرسال توجيهات لمديرية شرطة حماية السفارات والدبلوماسيين لتعزيز القطعات المسؤولة عن الأمن لبعض السفارات والمؤسسات في بغداد. وتشمل هذه السفارات السفارة التركية والأوكرانية والبحرينية، بالإضافة إلى السفارة الفرنسية. وعلى صعيد آخر، تم تكليف الفرقة الخاصة بتأمين السفارة الأمريكية والبريطانية الموجودتين في المنطقة الخضراء باتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة.
يأتي هذا الإجراء في وقت تحث فيه السلطات العراقية الجماهير العراقية على المشاركة في تظاهرة مليونية في وسط بغداد بعد صلاة الجمعة المقبلة. ويأتي ذلك في سياق دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي يتمتع بشعبية واسعة في العراق، للمشاركة في هذه التظاهرة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني ومساندته ضد إسرائيل. وتأتي هذه الدعوة في ظل استمرار التوتر والعنف في القدس وقطاع غزة، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا كبيرًا في الهجمات الإسرائيلية والاحتجاجات الفلسطينية. ويتزايد القلق في العراق من احتمالية وقوع تفجيرات أو اعتداءات في ظل التوتر القائم في المنطقة، ولذلك تم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لحماية السفارات والدبلوماسيين.
تواجه العراق صعوبات أمنية كبيرة في السنوات الأخيرة، إذ يعاني من توترات داخلية وتهديدات إرهابية من جماعات متطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية. وفي هذا السياق، تأتي الإجراءات الأمنية التي أعلنتها قيادة العمليات المشتركة كجزء من جهود الحكومة العراقية للحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد وحماية المصالح الدبلوماسية للدول الأجنبية في العراق. ويعكس هذا القرار أيضًا التحالف والتضامن بين الدول العربية والعراقية في مواجهة الأزمة الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني في ظل الهجمات الإسرائيلية المستمرة.