أفادت وكالة “رويترز” اليوم، بوقوع هجوم بطائرة مسيرة على قاعدة عين الأسد الواقعة غرب محافظة الأنبار في العراق، حيث تتواجد قوات أميركية. وتابعت الوكالة أن هجوماً مماثلاً قد استهدف قاعدة “عين الجير” في العمق السوري يوم الأحد الماضي، حيث أطلقت خمسة صواريخ من الموصل العراقية دون حدوث أضرار مادية أو بشرية. وذكر مسؤولون أميركيون لـ”رويترز” أن هذه الهجمات قد تصاعدت بسبب عدم تحقيق تقدم كاف في المحادثات بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والولايات المتحدة بشأن الانسحاب الأميركي من العراق.
وأضافت “رويترز” أن مسؤولين في كتائب حزب الله العراقية أكدوا استئنافهم لعملياتهم ضد الجيش الأميركي، مشيرين إلى عدم تحقيق أي تقدم في محادثات الانسحاب من العراق. ويأتي هذا الهجوم في سياق حدوث توترات متزايدة بين القوات الأميركية والميليشيات المدعومة إيرانياً في المنطقة، حيث يظهر عدم الارتياح لعدم تحقيق اتفاقات ملموسة بخصوص الانسحاب الأميركي من العراق.
في هذا السياق، دعا مراقبون إلى ضرورة إيجاد حل سياسي لهذه الأزمة من خلال التفاوض والحوار بين الأطراف المتنازعة، لتجنب تصاعد العنف والصراعات في المنطقة والحفاظ على الاستقرار والسلام العراقي. وقد أكدت الولايات المتحدة على حقها في الدفاع عن قواعدها ومصالحها في المنطقة، مؤكدة على استعدادها لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أفرادها وتأمين المصالح الأميركية في العراق والمنطقة بأسرها.