تعرضت قاعدة عسكرية تابعة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في سورية للاستهداف من قبل طائرة مُسيّرة في ليلة الخميس. لم يرد أي تقارير حول حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم. تزامناً مع ذلك، نشرت قوات التحالف المزيد من التعزيزات العسكرية في القواعد المنتشرة في محافظة الحسكة، شمال شرقي سورية، نتيجة لتصاعد الهجمات على تلك القواعد منذ بدء الحرب في غزة. وفي سياق متصل، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” أنها استهدفت قاعدة (التنف) التابعة للاحتلال الأميركي في سورية بواسطة طائرتين مُسيّرتين، مشيرة إلى أنها أصابت أهدافها بشكل مباشر.
وفي سياق آخر، نشرت قوات التحالف الدولي قافلة أسلحة عسكرية ضخمة من قواعدها في إقليم كردستان العراق إلى قاعدتها في منطقة تل بيدر بمحافظة الحسكة الشمالي الغربي، وهي ثاني أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية. وتألفت القافلة من 60 شاحنة تحمل معدات عسكرية وذخائر ومعدات لوجستية وعربات من نوع “برادلي”. في إطار غير مرتبط، استهدف مسلحون مجهولون بقذيفة صاروخية بئر الفلاج النفطي وحراقة نفط في مجمع الحراقات في شرقي محافظة دير الزور، دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن الهجمات.
يتزايد القلق والتوتر في المنطقة بسبب التصعيد العسكري والهجمات المتكررة على القواعد العسكرية في سورية. تحاول قوات التحالف الدولي التأكيد على استقرارها من خلال إرسال التعزيزات العسكرية إلى قواعدها، بينما يستمر المسلحون غير المعروفين في استهداف القواعد والبنى التحتية الحيوية في البلاد. إن الوضع المتصاعد يزيد من التوترات في المنطقة ويعيق جهود الاستقرار والسلام في سورية.