أكد الخبير في الشأن العسكري جبار ياور أن القوات الأمنية العراقية بمختلف صنوفها قادرة على حماية البلاد والدفاع عن حدودها والتصدي لأي تهديدات داخلية أو خارجية. ياور أشار إلى أن أعداد القوات المسلحة العراقية، بما في ذلك الحشد الشعبي، وصلت إلى مليون و400 ألف فرد، وهذا العدد يعتبر كافيًا للتصدي لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية. ومن ناحية القدرة الجوية، أوضح ياور أن العراق لا يمتلك طائرات حربية كافية، ويعتمد على الولايات المتحدة في هذا الجانب، مما يجعل البلاد عرضة للتهديدات الجوية.
وبالنسبة للأسباب التي تؤدي إلى استمرار انتهاك سيادة العراق من خلال الضربات الجوية، أوضح عضو اللجنة البرلمانية حسين العامري أن العراق يعاني من عدم امتلاك نظام دفاع جوي متطور، بسبب رفض الولايات المتحدة منحه هذه الأسلحة. وأشار إلى انعدام نظام مراقبة جوية شامل في العراق، مما يجعل البلاد عرضة للتهديدات الجوية المحتملة. من جانب آخر، تتعرض السيادة العراقية للاعتداءات بشكل متكرر، سواء من القوى الإقليمية كإيران وتركيا أو من القوى الدولية كالولايات المتحدة.
في ظل هذه التحديات، تعمل الحكومة العراقية على تعزيز قدراتها الجوية والدفاعية من خلال شراء منظومات دفاع جوي متطورة، لتحقيق الاستقلالية وحماية الأجواء العراقية من أي اعتداءات محتملة. ومن المهم تعزيز التعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لبناء قدرات الدفاع الجوي في العراق، وضمان سلامة الحدود والسيادة الوطنية للبلاد. يجب على الحكومة العراقية اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية البوارج العسكرية والمنشآت الهامة في البلاد، وتعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنية لضمان الأمن والاستقرار في العراق.