تم الإعلان عن دخول مقرات الفصائل المسلحة العراقية مرحلة الانذار ج بعد الوعيد الأمريكي بالرد على قصف مقراتها التي أدت إلى إصابة 20 جنديًا أمريكيًا. تدرك الفصائل المسلحة العراقية خطورة الوضع الحالي وتتأثر بمعركة غزة وتفاقم الأوضاع الانسانية وارتكاب المجازر ضد المدنيين في ظل الهجمات المستمرة من قبل الولايات المتحدة. دخلت مقرات الفصائل المرحلة الانذار ج لتفادي أي ضربات قد تستهدفها من قبل الطيران الأمريكي، رغم أن الفصائل تدرك أن الردة ستكون قوية في ظل قائمة كبيرة من الأهداف التي يمكن أن تستهدفها.
توعدت وزارة الدفاع الأمريكية بالرد على المهاجمين الذين يستهدفون قواعدها في العراق. وقد وصف المتحدث باسم البنتاغون المهاجمين بأنهم “جماعات لها علاقة بإيران”، واتهم إيران بالمسؤولية عنهم. أكدت الولايات المتحدة أن لديها الحق في الدفاع عن النفس وسترد في الوقت والمكان المناسب. يجري تقييم الأوضاع بعناية، حيث أن الاحتمالات مفتوحة وليست هناك قرارات نهائية حتى الآن بخصوص التصعيد.
تأتي هذه الأحداث في الوقت الذي تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة وتصاعد العنف في معركة غزة، مما يطرح تحديات كبيرة على الأطراف المعنية. قد يؤدي أي تصعيد إضافي إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في العراق وزيادة حدة الصراعات. لذلك، يتعين على الأطراف المعنية أن تعمل على تهدئة الأوضاع وتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أخرى في المنطقة.