اندلع نزاع عشائري في وسط وشمال مدينة السماوة مركز محافظة المثنى، حيث اشتبك أفراد من عشيرة البو جراد بسبب خلاف على أرض زراعية، واستخدمت فيه الأسلحة المتوسطة والخفيفة. أسفر النزاع عن مقتل والد ضابط أمن رفيع المستوى في المثنى وإصابة 6 آخرين بجروح متفاوتة بينهم أطفال. وقد فرضت القوات الأمنية سيطرتها على النزاع بالقوة. وفي نفس السياق، اندلع نزاع عشائري آخر بين أفراد عشيرة الظوالم شمال المثنى، حيث استخدمت الأسلحة المتوسطة، مما تسبب في مقتل امرأة في وقت سابق، لكن تدخلت القوات الأمنية وبعض الشيوخ لفرض هدنة بين الأطراف.
ووفقًا لمصادر أمنية في المثنى، فإن النزاعات العشائرية هي مشكلة شائعة في تلك المنطقة، وتنشأ غالبًا نتيجة خلافات على الأراضي أو الثأر أو الصراعات القديمة بين العشائر. وتؤدي تلك النزاعات إلى سقوط ضحايا بين الأبرياء وتهديد أمن واستقرار المنطقة. من المهم أن تتدخل السلطات المحلية والأمنية بفعالية لوقف تلك النزاعات والحد من انتشارها والعمل على حل الخلافات بطرق سلمية تحافظ على حقوق الجميع.
هذه الحوادث تبرز أهمية تعزيز الجهود المبذولة للحفاظ على الأمن والاستقرار في المناطق العشائرية، وتوفير الحماية للمدنيين الأبرياء من تبعات تلك النزاعات. على السلطات المعنية أن تعمل على تعزيز العدالة وفرض سيطرتها لضمان أمن وسلامة مواطنيها وحمايتهم من التهديدات الداخلية. يجب تكثيف الجهود المشتركة بين القوات الأمنية والهيئات المحلية والشيوخ العشائريين في تحقيق هذه الأهداف وتعزيز التعاون لبناء مجتمع متسامح ومستقر يعيش في سلام وسلامة.