أفادت مصادر أمنية، يوم الخميس، بمقتل عنصر أمن أثناء فض تظاهرة مسلحة شمالي مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار. وقال المصدر إن “متظاهرين من عشيرة (الدبات) قاموا بإغلاق مشاريع الماء في منطقة البدعة بقضاء الشطرة شمالي ذي قار، الذي يغذي عدداً من الأقضية والنواحي التابعة للمحافظة، بالإضافة إلى محافظة البصرة، وذلك للمطالبة بتعيينات وظيفية لهم”. وأضاف المصدر أن “قوات مكافحة الشغب وأثناء محاولة فض التظاهرة وفتح مشاريع الماء، تعرضت لهجوم عنيف بالأسلحة النارية وأسفر الحادث عن مقتل عنصر أمن يتراوح عمره بالأربعينات”.
وبين المصدر أن “القوات الأمنية دخلت باشتباك مسلح مع الطرف المتظاهر نتيجة حمله السلاح، فيما ما يزال الوضع الأمني متوتراً في منطقة الحادث، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقضاء الشطرة”. وقد أصدرت السلطات الأمنية تصريحًا بشأن هذا الحادث مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمان والاستقرار في المنطقة. ويعتبر هذا الحادث مؤشرًا على التوترات السياسية والاجتماعية التي تعاني منها العراق بشكل مستمر، مما يشير إلى الحاجة الماسة لحلول سياسية واجتماعية لهذه القضايا.
وقد أثار هذا الحادث استنكارًا واسعًا في العراق، حيث دعت الجهات المعنية إلى التحقيق في الأحداث ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان أمن المتظاهرين وضبط الوضع الأمني في المنطقة. وتأتي هذه الأحداث في سياق التظاهرات والاحتجاجات المستمرة في العراق، التي تهدف إلى المطالبة بالتغيير ومكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وهو ما يتطلب تفاعل سريع وفعال من قبل الحكومة والسلطات لحل المشاكل الحالية بشكل جذري.