قصفت طائرة مسيرة أمريكية مقار للحشد الشعبي العراقي في محافظة بابل جنوب غرب العاصمة بغداد، مما أدى إلى مقتل أربعة مقاتلين وإصابة اثنين آخرين. وقد نفذت القوات الأمريكية هذه الضربات كرد فعل مباشر على الهجمات التي استهدفت قوات الولايات المتحدة وقوات التحالف من قبل إيران والجماعات المدعومة منه. وتعتبر هذه الهجمات تصعيدا للهجمات التي قامت بها الفصائل الشيعية المسلحة على القواعد العسكرية في العراق وسوريا.
تبنت القوات الأمريكية أيضا هجوما استهدف “عصائب اهل الحق وكتائب حزب الله” غربي العاصمة بغداد، وقد ردت القوات الأمريكية على هجوم استهدف قاعدة عين الأسد الجوية غربي بغداد. وقد تعرضت أيضا قاعدة عين الأسد إلى قصف بصاروخين فيما نفذت طائرة مسيرة أمريكية غارات على مقار للحشد الشعبي في منطقة السعيدات في جرف الصخر. وأشارت البيانات إلى أن هذه الضربات كانت منفصلة ودقيقة وتأتي ردا على الهجمات التي تعرضت لها القوات الأمريكية وقوات التحالف.
يمثل هذا التصعيد في النزاع بين القوات الأمريكية والفصائل الشيعية المسلحة في العراق وسوريا تأجيجا للتوترات في المنطقة، وخاصة بعد أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر في فلسطين. وتعتبر هذه الهجمات والضربات الجوية جزءا من سلسلة من الهجمات والتصعيدات بين الطرفين، مما يثير المخاوف من تفاقم الصراع واستمرار تأثيره على الأمن والاستقرار في المنطقة.