كشف مصدر أمني اليوم الجمعة عن اتخاذ القوات الأميركية إجراءات جديدة في قاعدة عين الأسد بناحية البغدادي في العراق، بسبب الاستهداف المتكرر الذي تعرضت له القاعدة. وأوضح المصدر أن طائرات مسيرة استمرت في التحليق بسماء منخفضة في القرى المجاورة وطريق البغدادي-القائم، وأن القوات الأميركية اتخذت إجراءات مشددة لمنع الدخول إلى القاعدة إلا بإجراءات خاصة. كما تم نقل المستشارين والضباط وتغيير أماكن داخل القاعدة. وفي سياق آخر، وصل وزير الدفاع ثابت محمد العباسي إلى قاعدة عين الأسد بزيارة مفاجئة لمتابعة الوضع الأمني وتفقد القطعات في محافظة الأنبار. الجدير بالذكر أن القاعدة تعرضت لقصف صاروخي بواسطة صواريخ غراد الخميس الماضي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن مسؤول أمريكي أن القوات الأمريكية في العراق تعرضت لهجومين منفصلين بطائرات مسيرة استهدفا قاعدة عين الأسد وقاعدة حرير الجويتين، مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة وأضرار بالمعدات. وقد تم اعتراض إحدى المسيرتين وتفجيرها. تم رفع مستوى التأهب في واشنطن تحسبًا لهجمات من جماعات تدعمها إيران في ظل التوتر المتزايد في المنطقة بسبب الهجوم الإسرائيلي على غزة. وأشار المسؤولان إلى أن بعض الجنود الأمريكيين يخضعون للفحص للاشتباه في تعرضهم لإصابات دماغية.
يأتي ذلك في ظل استمرار الهجمات التي تستهدف القوات الأميركية في العراق، وخاصة في قاعدة عين الأسد. وتستخدم الهجمات الصواريخ والطائرات المسيرة لاستهداف القواعد العسكرية الأميركية في العراق. وتتخذ القوات الأميركية إجراءات جديدة لتعزيز الأمن في القاعدة ومنع تكرار الاستهداف، مثل التحليق المستمر للطائرات المسيرة وتشديد الإجراءات الأمنية للدخول إلى القاعدة، بالإضافة إلى نقل المستشارين والضباط وتغيير مواقعهم داخلها. يعمل الجيش الأميركي بالتعاون مع قيادة العمليات في المنطقة لتنفيذ هذه الإجراءات. ومن المتوقع أن تتصاعد حدة الإجراءات الأمنية في العراق لمحاربة هذه الهجمات وضمان سلامة القوات الأميركية والقوات العراقية المتواجدة في البلاد.