بغداد اليوم- بغداد
أكد المختص في شؤون الاتصالات ومواقع التواصل الاجتماعي، رضا عباس، اليوم الخميس (28 أيلول 2023)، ان نصف جرائم (التهديد والإبتزاز) تتم من خلال ما اسماها بشرائح الاتصال “السوداء”.
وقال عباس لـ”بغداد اليوم”، ان “بيع شرائح اتصال بدون مستمسكات أولية خطأ فادح متراكم للأسف منذ سنوات وهو يقف وراء نصف الجرائم التي تحدث بالوقت الحالي خاصة التهديد والابتزاز الالكتروني”.
وأضاف، انه “وفق احاديث البعض بان أربيل هي الموقع الأكبر لبيع شرائح اتصال من دون أي مستمسكات وبكميات ليست قليلة” لافتا الى، انه “مجرد شحن الشريحة تصبح متاحة للاستخدام والبعض من ضعاف النفوس يستغل هكذا شرائح في ايذاء الاخرين بطرق مختلفة ومنها الابتزاز والتهديد للحصول على أموال”.
اما المختص في الشؤون الأمنية أحمد يوسف فقد أشار الى ان “تنظيم القاعدة كان أول من استخدم شرائح اتصال من دون أي مستمسكات اي ما نسميها بـ(الشرائح السوداء) في عمليات التهديد والوعيد والتواصل وحتى تفجير العبوات الناسفة والسيارات المفخخة”.
وأضاف، انه “رغم انتباه الشركات الاتصال الى خطورة هذه الثغرة والتشديد حول طلب المستمسكات الا ان (الشرائح السوداء) لاتزال موجودة وتستخدم للأسف حالياً ليس في الابتزاز بل من قبل مافيات المخدرات والخطف لصعوبة تحديد هوية اصحابها” لافتاً الى، ان “الاجهزة الامنية نجحت في اعتقال بعض الشبكات الاجرامية وبحوزتها كميات كبيرة من الشرائح لكن الامر يحتاج الى جهود أكبر”.
يذكر ان بيع شرائح الهاتف التي لا تتوافر لدى شركات الإتصالات معلومات عن مستخدميها واحدة من التحديات التي تواجه السلطات الامنية، بسبب ما يمكن ان تسببه هذه الشرائح من مخاطر عند استخدامها من قبل متورطين بجرائم خطف وتهديد وابتزاز ونصب حيث يصعب على الجهات الامنية التوصل الى مستخدميها.
وتوعدت وزارة الداخلية في وقت سابق “باتخاذ الاجراءات القانونية والقضائية في حال تم الابلاغ عن حالة مشبوهة في عملية بيع (السيم كارت) ومعاقبة المخالف” محذرة من “استغلال المجرمين والجماعات الارهابية، لفرص التلاعب على تسجيل خطوط الهواتف النقالة (السيم كارت) من خلال الحصول على خطوط غير مرخصة، واستغلالها لتنفيذ عمليات ارهاب وابتزاز وتهديد المواطنين”.
وأكدت أيضاً ان “لديها تنسيق عالي المستوى مع اقليم كردستان بخصوص هذا الجانب”.
المصدر: بغداد اليوم