أفاد مصدر أمني يوم الاثنين بأن مجموعات مسلحة “مجهولة” استهدفت مقر حزب الدعوة في محافظة النجف، في هجوم ثالث من نوعه خلال أسبوع واحد، حيث سبق وأن تعرضت مقار الحزب في محافظتي واسط والبصرة لهجومين مماثلين. حسب المصدر، فإن الهجوم تم حوالي الساعة الثامنة صباحًا بعبوة ناسفة قرب مقر الحزب في شارع الجنسية بوسط مدينة النجف مركز المحافظة، مما أسفر عن أضرار مادية فقط دون وقوع إصابات بشرية. وتأتي هذه الهجمات في سياق تصاعد العنف والتوتر السياسي في العراق قبيل انتخابات مجالس المحافظات المقررة في 18 من الشهر الجاري.
وقد استنكر حزب الدعوة الإسلامية هذه “الاعتداءات” ووصفها بأنها “تندرج في إطار الإخلال بالسلم الأهلي وترهيب الآمنين”، وأعلن عن قرار إغلاق مقاره في بعض المحافظات تحسبًا للتصعيد المحتمل للعنف. وبالفعل، فقد شهدت محافظات أخرى هجمات مماثلة على مقار حزب الدعوة، مما يعكس الوضع الأمني الحرج الذي يعيشه العراق في الوقت الحالي.
يأتي هذا الهجوم في سياق إطلاق النار على نواب ومرشحين ومقار حزب الدعوة في عدة محافظات في العراق، والذي يعكس التوتر السياسي والأمني الذي يسبق الانتخابات المقررة. وتشير التقارير إلى أن العراق يواجه تحديات كبيرة في تأمين الانتخابات وضمان وصول الناخبين بأمان إلى مراكز الاقتراع، وسط تهديدات الجماعات المسلحة والتوتر السياسي في البلاد.