أكد الخبير الأمني مخلد حازم أن العراق يواجه تغييرات كبيرة بعد استهداف مقرات الحشد الشعبي في جرف الصخر، مشيراً إلى أن قاعدة الصراع بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية قد تغيرت في الساعات الأخيرة. وقد أدى استخدام الصواريخ الباليستية القصيرة المدى في الهجمات الأخيرة إلى تغيير الطبيعة المستقبلية للتصعيد والرد الأمريكي. ولقد حذر حازم من أن هذه الأحداث قد تؤدي إلى عدم استقرار في الوضع الأمني في العراق، وقد يكون البلد على وشك وقوع مفاجآت خطيرة بالتزامن مع اقتراب موعد الانتخابات.
ومنذ 17 أكتوبر الماضي، واجهت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا أكثر من 60 هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة. ومع استخدام الصواريخ الباليستية قبل يومين في هجوم على قاعدة عين الأسد، فإن هذا يشكل تطوراً كبيراً في عمليات الهجوم الحالية. كما ردت القوات الأمريكية بضربتين على مواقع للحشد الشعبي في أبو غريب وجرف الصخر، وهو ما يشير إلى تصاعد التوتر بين القوات الأمريكية والفصائل العراقية. وقد أثارت هذه الهجمات تساؤلات حول مستقبل العلاقات العراقية الأمريكية وتصاعد وتيرة الاستهداف المتبادل.
وبما أن الانتخابات تقترب، فإن الوضع الأمني في العراق يحتاج إلى استقرار، بحيث يمكن تنفيذها بشكل آمن ودون تهديدات خطيرة. ولكن مع تزايد التوتر، فإن استمرار الهجمات وردات الفعل المتبادلة بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية يمكن أن يضعف الاستقرار السياسي والأمني في العراق.