في يوم الجمعة، أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى بأن الطائرات التركية قصفت مخيمًا للاجئين في قضاء مخمور. وأكد المصدر أنه لم يتم تسجيل أي خسائر بشرية حتى الآن، دون ذكر المزيد من التفاصيل. من الجدير بالذكر أن الطائرات التركية تواصل انتهاك السيادة العراقية وقصف المواقع التي يزعم أنها تابعة لحزب العمال الكردستاني في المناطق الشمالية من العراق، خاصة في إقليم كردستان.
وعلى الرغم من التزام العديد من الدول بعدم التدخل في الشأن الداخلي للعراق واحترام سيادته، إلا أن تركيا استمرت في استهداف المناطق العراقية وقصف المواقع التي تعتبرها تهديدًا لأمنها الوطني. يعتقد البعض أن الاستهداف التركي للمخيمات اللاجئة يهدف إلى ضرب تجمعات المدنيين العزل وخلق حالة من الفزع والرعب بينهم. إن حقوق اللاجئين تضمنت الحماية الكاملة من أي أعمال قتل أو تعذيب أو اعتداء عليهم، ويجب أن تتحمل تركيا المسؤولية الكاملة عن هذه الانتهاكات ومحاسبة المسؤولين عنها.
يجب أن تتعاون الحكومة العراقية مع المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على تركيا لوقف هذه الاعتداءات واحترام السيادة العراقية. يجب أن يؤخذ الحزب الديمقراطي التركي المسؤولة عن التقارير الواردة حول هذه الاعتداءات وتقديمها إلى المحكمة الدولية لمحاسبتها. إن استمرار الهجمات التركية على الأراضي العراقية لن يؤدي إلا إلى زيادة حدة التوتر في المنطقة وتأزيم العلاقات بين العراق وتركيا، وهذا بدوره سيعرقل الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والاستقرار في المنطقة.