في بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة في بغداد، تم الإعلان عن استشهاد آمر الفوج الثاني في لواء 51 من الحشد العشائري، المقدم سوران محمد كريم، والمقاتل راضي الدرعات، جراء انفجار عبوة ناسفة في صحراء الثرثار بين قيادتي عمليات صلاح الدين وغرب نينوى أثناء أدائهما الواجب الوطني. وقد أشادت القيادة بجهودهما وتضحياتهما في دفاعهم عن أرض صلاح الدين، معبرة عن عزمها على تقديم الدعم لعائلتيهما والعمل على تعقب والقاء القبض على الجناة. وقد تم استشهاد ضابط آخر وجندي في نفس اليوم جراء انفجار عبوة ناسفة خلال واجب تمشيط وتفتيش في قاطع محافظة صلاح الدين. هذا الحادث يأتي في سياق استمرار العمليات الإرهابية والتهديدات التي تستهدف القوات الأمنية والمدنيين في عدة مناطق من العراق.
تعبيرا عن الحزن والحسرة على استشهاد الضباط والجنود البواسل، أكدت قيادة العمليات المشتركة على أهمية اللحمة الوطنية في مواجهة الشر والعدوان وضرورة بذل جهود تعزيز الاستقرار والأمن في المناطق المنكوبة. وفي هذا السياق، توجهت القيادة بالعزاء إلى ذوي الشهداء وعائلاتهم، مؤكدة على أن تضحياتهم لن تذهب هدرا وأن القوات الأمنية والحشد العشائري ستواصل النضال ضد الإرهاب والتطرف وستعمل على تأمين الحدود وحماية الأرض والمواطنين.
يؤكد هذا الحادث الأليم على أهمية تكاتف جميع أطياف المجتمع العراقي في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه البلاد. كما يجسد التضحيات الكبيرة التي يقدمها رجال الأمن والدفاع للحفاظ على السلم والاستقرار في العراق، مما يستدعي تكاتف الجهود وتضافر العمل من أجل تحقيق الأمن والسلم والحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها.