أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، وهي تتكون من فصائل شيعية مسلحة، يوم الجمعة، أنها استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار. وأكدت المقاومة أنها استخدمت طائرة مسيرة لاستهداف “قوات الاحتلال الأمريكي” وأصابتها مباشرة. من جانبه، أعلن البنتاغون أن قوات التحالف الدولي والجيش الأميركي تعرضت لـ16 هجومًا من قبل ميليشيات مدعومة من إيران في سوريا والعراق، وهذه الهجمات تسببت في أضرار طفيفة في البنية التحتية دون أن تتسبب في خسائر بشرية. يتمركز الجيش الأميركي بحوالي 900 جندي في سوريا وحوالي 2500 جندي في العراق لمنع عودة تنظيم “داعش” الإرهابي.
على الرغم من أن مصادر الأخبار لم تذكر تفاصيل بشأن الهجوم على قاعدة عين الأسد، فإن استخدام طائرة مسيرة يشير إلى تطور قدرات الفصائل المقاومة العراقية. هذه الفصائل ظهرت بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 وتعتبر نفسها قوات مقاومة ضد الاحتلال. تشكلت تحت هيئة الحشد الشعبي وتتلقى دعمًا من إيران، مما يثير تدخل القوات الأميركية في المنطقة ودور إيران في النزاع العراقي.
تشهد العمليات العسكرية المتواصلة في سوريا والعراق تصاعدًا في المواجهة بين الميليشيات المدعومة من إيران والقوات الأميركية وقوات التحالف الدولي. يزعم البنتاغون أن الهجمات التي تستخدم فيها الطائرات المسيرة والصواريخ تستهدف الجنود الأميركيين وقوات التحالف وتسبب أضرارًا في البنية التحتية لكنها لا تتسبب في خسائر بشرية، وطالبت الولايات المتحدة إيران بوقف تدخلاتها في المنطقة. من المتوقع أن تستمر التوترات بين الجانبين في الأشهر القادمة، خاصةً مع تنامي التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على الصعيد العالمي.
بشكل عام، يشهد العراق تحديات أمنية وسياسية جديدة بعد الاحتلال الأميركي وسقوط نظام صدام حسين عام 2003. فالدولة لا تزال تعاني من العنف الطائفي، وتعاني من ضعف الهياكل الأمنية والاقتصادية. تلقت بعض الفصائل المسلحة الدعم الإيراني لتحقيق أجندتها في المنطقة ومكافحة وجود القوات الأميركية. على الرغم من الجهود الدولية لمحاولة استقرار العراق، إلا أن الوضع الأمني لا يزال هشًا، والتوترات بين مختلف القوى المتنازعة في العراق لا تزال قائمة.