شددت قوات الأمن العراقية إجراءاتها الأمنية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، وذلك للتصدي لتجمع المحتجين في تلك المنطقة. وقامت القوات الأمنية بتوفير التغطية الأمنية للتظاهرة، ونصبت شاشة كبيرة لعرض كلمة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، التي تناقش التطورات الحالية في غزة والحرب ضد إسرائيل. يتطلع العراقيون إلى هذه الكلمة بشكل كبير، حيث يأملون في تلقي تحليلات وإشارات من حسن نصر الله حول المستجدات المتعلقة بالصراع في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، تأتي هذه التظاهرات في ظل الاحتجاجات المستمرة في العراق منذ نهاية عام 2019 ، حيث يطالب المحتجون بإصلاحات سياسية وإقتصادية ومكافحة الفساد. وقد جرت تظاهرات دامية بالفعل، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العديد من المتظاهرين ورجال الأمن. وتعتبر الساحة المركزية في بغداد من أهم المواقع التي يتجمع فيها المتظاهرون، وهذا ما يستدعي الحكومة العراقية إلى تعزيز الإجراءات الأمنية للحفاظ على النظام العام ومنع تفاقم الاحتجاجات.
من الملفت أيضًا أن العراق يشهد تأثيرًا كبيرًا من الصراعات الإقليمية، حيث يعاني العراقيون من آثار الحروب والصراعات في دول الجوار، بما في ذلك الصراع بين إسرائيل وحزب الله. وبالتالي يثير العراقيون اهتمامهم بتصريحات حسن نصر الله، فهذه التصريحات قد تعرض آفاق التوتر والسلام في المنطقة، وتركز على الصراع الإسرائيلي العربي وكيفية دعم حزب الله للفلسطينيين في غزة. وقد أثارت التصريحات السابقة لحسن نصر الله جدلاً واسعًا في العراق وفي كافة أنحاء المنطقة العربية، ومن المحتمل أن تتسبب الكلمة المرتقبة في تصاعد التوترات وتأثير الأوضاع في العراق.