سيعقد المجلس الوزاري للأمن الوطني اجتماعًا خلال الـ 72 ساعة المقبلة لمناقشة ثلاثة ملفات هامة. سيتم مناقشة التطورات في منطقة الشرق الأوسط بعد أحداث 7 تشرين الأول وعمليات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها غزة من قوات الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة. سيتم أيضًا مناقشة ضرب الفصائل العراقية لأهداف إسرائيلية والقواعد الأمريكية في العراق وسوريا وتداعيات ذلك على الأوضاع الداخلية واحتمالية حدوث هزات قوية في المنطقة بأكملها.
من المتوقع أن يصدر المجلس سلسلة من القرارات لمعالجة الأوضاع الداخلية وتهدئة التوترات لتفادي وقوع أزمات أخرى في العراق. كانت هناك وثائق عسكرية مسربة تكشف عن توجيه القائد العام للقوات المسلحة باتخاذ إجراءات “احترازية” للتعامل مع الظروف الحالية والتغيرات الأمنية والإقليمية الطارئة. تتضمن هذه التوجيهات توزيع الدبابات ونشر الطائرات والأسلحة العراقية وتأمين شبكة مواصلات بديلة وحماية المستودعات. كما تشدد الأوامر على أمن السجون وعدم التهاون مع أي خلل.
هذه الاجتماعات القادمة تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة مع تزايد الهجمات والتوتر بين إسرائيل والفصائل العراقية وتهديدات القصف المتبادل. من المهم أن يتم التصرف بحكمة وحزم لمنع تفاقم الأوضاع وحدوث أزمات أخرى في المنطقة، مع الأخذ في الاعتبار تأثير هذه التوترات على الأوضاع الداخلية في العراق وتداعياتها الاقتصادية والأمنية. يجب أن يعمل المجلس على اتخاذ إجراءات لضبط الأحداث وتهدئة الأوضاع وضمان استقرار البلاد. يجب أن تكون القرارات الناتجة عن هذا الاجتماع خطوة هامة نحو الحفاظ على أمن العراق وإسعاد الشعب العراقي.