أمن

الجريمة المنظمة” في العراق.. شبكات مختصّة بالسرقات الكبرى لهدف “وحيد

بغداد اليوم –  بغداد 

تقول الشرطة الدولية “الإنتربول” ان شبكات الجريمة المنظمة تدرّ مليارات الدولارات بفعل ضلوعها في العديد من مجالات الجريمة، حيث تنخرط هذه الشبكات عموماً في أنواع كثيرة من الأنشطة الإجرامية في بلدان عدة، ومنها مثلاً الاتجار بالبشر والمخدرات والسلع والأسلحة غير المشروعة، والسطو المسلح، والتزوير، وغسل الأموال.

ويعلق الخبير في الشأن الأمني أحمد الشريفي، على وجود شبكات عربية ودولية خاصة بتنفيذ حالات السرقات الكبيرة أو الجرائم المنظمة في العراق.

عربية ودولية

ويرى الشريفي في حديث لـ”بغداد اليوم”، ان “العراق بما لا يقبل الشك ليس خاليا من شبكات عربية ودولية خاصة بتنفيذ حالات السرقات الكبيرة أو الجرائم المنظمة، لكن هذا الامر لا يعني انها منتشرة بشكل كبير وتقوم بعمليات كبيرة داخل الأراضي العراقية”.

ويكمل الخبير، ان “اكثر جرائم السرقة والجريمة المنظمة تقوم بها عصابات محلية واغلب عملياتها الاجرامية هدفها مادي، وبعض الجرائم تعود لاسباب وخلافات شخصية، والقوات الأمنية تحقق إنجازات كبيرة في التصدي لهذا عمليات إجرامية، إضافة الى انها تحقق تقدم بملف التحقيقات فالكثير من الجرائم تكشف خلال فترات قصيرة جداً”.

مؤسسة عالمية

وتحقق هذه الشبكات عائدات تقدّر بالمليارات، وتشبه مؤسساتها الإجرامية إلى حد كبير الشركات التجارية الدولية المشروعة. فهي تعتمد أساليب عمل خاصة بها، ولها استراتيجياتها طويلة المدى وهرمياتها، لا بل حتى أنها تعقد تحالفات استراتيجية. والهدف من هذه العناصر كلها واحد: تحقيق أكبر قدر من الأرباح بأقل مخاطرة ممكنة.

وغالباً ما يجمع بين الأفراد في الجماعات الإجرامية المنظمة رباط مشترك، كالجغرافيا أو العرق أو حتى أواصر الدم. وتجد في كثير من الأحيان في قلب هذا الرباط لُحمة لا تنفصم ترسّخ الإخلاص والولاء.

مهمة

وتعمل إدارة مكافحة الجريمة المنظمة جنباً إلى جنب مع أجهزة الشرطة العاملة في الإنتربول لتحديد أبرز الضالعين في الجريمة عبر الوطنية، والشبكات الإجرامية المرتبطة بهم، والأنشطة التي ترتكبها هذه الأخيرة، فهدفنا النهائي يتمثل بمنع المنظمات نفسها من العمل.

وتكمل الشرطة الدولية حسب موقعها الرسمي، انها تجري التحليل الجنائي بالاستناد إلى بيانات الاستخبار التي يوفرها شركاؤها والدول الأعضاء لديها، ومنها مثلاً البيانات البيومترية والصور والارتباطات المعروفة. وهذا ما يسمح لها برسم صورة عالمية نربط فيها مثلاً بين الجهات التنظيمية والتمويلية والمجنّدة والموزعة والمسؤولين الفاسدين.

المشاريع

وتتدبر إدارة مكافحة الجريمة المنظمة عدداً من المشاريع التي تركز على أنواع محددة من الشبكات الإجرامية تطرح كل واحدة منها مجموعة من التحديات الخاصة بها، وتحث هذه المشاريع أجهزة إنفاذ القانون الوطنية والدولية على تبادل البيانات الميدانية وأفضل الممارسات والدروس المستقاة بهدف تفكيك مجموعات إجرامية محددة.

 

المصدر: بغداد اليوم + الإنتربول

 

 

 

اترك تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

في إجراء مفاجئ.. “سرايا السلام” تخلي المطعم التركي ببغداد

أفاد مصدر أمني يوم الأربعاء، بأن عناصر "سرايا السلام" قامت بإخلاء المطعم التركي الواقع في ساحة التحرير في العاصمة بغداد. وكان هذا المطعم مقراً لمحتجي تظاهرات تشرين عام 2019، وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها…

مسلحون يمنعون دخول آليات للجهد الخدمي إلى قطاع بمدينة الصدر شرقي بغداد

افاد مصدر حكومي، اليوم الأربعاء، بأن مجاميع مسلحة أقدمت على منع آليات الجهد الخدمي والهندسي من دخول أحد القطاعات في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد لإعادة تأهيله.وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز، بأن تلك المجاميع منعت دخول الآليات…

السوداني يجري زيارة خاطفة للداخلية ويجتمع مع كبار الضباط: كونوا جاهزين وجريئين

أجرى رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، زيارة إلى وزارة الداخلية في بغداد، حيث عقد اجتماعًا مع ضباط ومسؤولين من التشكيلات والأجهزة المختلفة بحضور وزير الداخلية عبد الأمير الشمري. في هذا الاجتماع، أكد السوداني على…

بسبب المزاح.. اصابة منتسب أمني برصاصة بندقية في ديالى

أفاد مصدر أمني في ديالى بوقوع حادثة إصابة لمنتسب أمني نتيجة مزاح مع زميله شمال شرق بعقوبة. ووفقًا للمصدر، تطور الأمر بين المنتسبين إلى شجار وتم إطلاق رصاصة بندقية نحو جسد المصاب في أطراف ناحية السلام. وقد تم نقل المصاب إلى…

تعرض مطعم حجي حسين فرع الفلوجة إلى سرقة مبلغ قدره 40 مليون دينار

تعرض مطعم حجي حسين في الفلوجة إلى سرقة مبلغ قدره 40 مليون دينار عراقي، وذلك حسب ما أفاد به مصدر أمني في تصريح له مساء الاثنين. وأوضح المصدر أن السارقين يتوجهون باتجاه بغداد، وأن الأجهزة الأمنية تقوم بنصب كمائن على طول الطريق…

عرض المزيد من المقالات تحميل...لا يوجد المزيد من المقالات.