ذكرت مصادر إعلامية أن الفصائل المسلحة الموالية لإيران قامت بإعادة تموضعها في مناطق نفوذها على الحدود العراقية السورية. ونقل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” عن المصادر قولها إن “الميليشيات الموالية لإيران أعادت تموضعها في مناطق نفوذها بمحافظة دير الزور عند الضفاف الغربية لنهر الفرات”. وأوضحت المصادر أن الهدف من هذه الخطوة هو تحسباً لضربات جديدة من قبل إسرائيل أو الولايات المتحدة، بعد الضربات الأخيرة التي تعرضت لها قبل أيام قليلة. وكانت الولايات المتحدة، قد وجهت ضربتين جويتين في محيط مدينة الميادين بريف دير الزور، رداً على هجمات صاروخية ومسيرات تطال القواعد العسكرية في سوريا والعراق.
تكمن التحركات الجديدة للفصائل المسلحة الموالية لإيران في تغيير مواقع ومقرات في محيط الميادين وأطراف البوكمال بالإضافة لمدينة دير الزور، ونقلت أسلحة وذخائر لأماكن أكثر تحصيناً. وأكدت المصادر أن هذه المتغيرات جاءت وفقاً لأوامر من قيادة الفصائل، وهو ما يدل على تصاعد التوتر والحرص على تأمين المناطق المهمة. من جهة أخرى، قامت الولايات المتحدة بضربة جوية استهدفت منشأة للحرس الثوري في سوريا رداً على الهجمات التي استهدفت قواعدها في المنطقة.
لا تزال العلاقة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل مشحونة بالتوترات، مما يجعل الوضع في سوريا والعراق أكثر تعقيداً. وتظهر تغيرات المواقع والتموضعات الجديدة للفصائل المسلحة تحسباً لأي تصعيد محتمل في هذه المنطقة، حيث تبقى التوقعات تشير إلى مزيد من العمليات العسكرية والضربات المحتملة.